جثمان «العريف أمنية» انشطر نصفين والأسرة تسلمته من مشرحتين
الآلاف يشيعون جثمان العريفة أمنية رشدى
قبل أيام قليلة من الموعد المحدد لزواجها، الشهر المقبل، زف المئات من أهالى كرموز جثمان عريف الشرطة أمنية رشدى إلى القبر، بعدما استشهدت فى الهجوم الإرهابى على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وخرجت الجنازة من مسجد العمرى عقب صلاة الظهر، أمس، فى حضور عدد كبير من القيادات الأمنية.
طوال اليوم السابق للحادث الإرهابى، سهرت أمنية مع باقى أفراد أسرتها لتجهيز شقة الزوجية، مع اقتراب موعد الزفاف، دون أن تتوقع أن تلاقى حتفها خلال مشاركتها لتأمين الاحتفالات بأحد السعف، فقبل لحظات قليلة من الانفجار، كانت العريف أمنية رشدى، المنتدبة من سجن الحضرة، تقف على أبواب الكنيسة، لتوزع الابتسامات على المصلين.
كرموز تزف الشهيدة قبل شهر من عرسها.. وصديقتها: والدتها تعرفت عليها من القدم
فور حدوث الانفجار، بدأت الأسرة رحلة البحث عن جثمان أمنية، فاكتشفت أنه انشطر إلى نصفين، وتم نقل كل جزء إلى مشرحة مختلفة، لتكتمل المأساة بذلك، حسبما قالت العريف أسماء محمد، زميلة أمنية فى سجن الحضرة، «لم نجد أمنية لعدة ساعات، حتى تعرفت والدتها عليها من قدمها، وبعدها تم تجميع الجثمان فى مشرحة واحدة».
ووسط نوبة متواصلة من البكاء، أضافت أسماء: «كانت أمنية تستعد لإتمام زفافها، فلم يكن متبقياً عليه أكثر من شهر واحد، وهى كانت تحاول العمل لأطول وقت ممكن حتى تتمكن من تكوين نفسها، وإكمال باقى لوازم الزواج، إلا أن الحادث الإرهابى جاء ليحرمها من حلم العمر، ويحرمنا من الفرحة بها».
أما العريف ريدة سعيد، زميلة الشهيدة فى العمل، فقالت: «قدمت أمنية طلباً لتكون أحد أفراد قوة تأمين الكنيسة، ولم تكن تعلم أنها بذلك تقدم نفسها للشهادة»، مضيفة: «ماتت أمنية قبل أن تصبح عروساً، لكن اليوم قمنا بزفها إلى الجنة، ولا نجد ما نقوله سوى حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل كافر سمح لنفسه بأن يقتل نفساً بغير حق».