الأسايطة يحتفلون بشم النسيم بـ"الملوحة الكلابي": "هناكلها رغم أضرارها"
الأهالى يقبلون على شراء الملوحة
"هناكلها رغم أضرارها، دا موسم واتعودنا عليه".. اعتاد أهالي أسيوط، على تناول الفسيخ والرنجة في مواسم شم النسيم، وبخاصة "الملوحة" التي يقبل عليها المواطنين لانخفاض أسعارها، وذلك رغم التحذيرات المستمرة من الأمراض التي يسببها، والتي قد تصل إلى الوفاة.
يقول "سيد" بائع أسماك مملحة، إن الملوحة هي الوجبة المفضلة لأبناء الصعيد وأسيوط، وبخاصة "الملوحة الكلابي"، التي تأتي من بحيرة السد العالي في أسوان، ويطلق عليها "السمك الكلابي"، لأنها لها أسنان تشبه "أسنان الكلاب".
"بعض التجار لا يحافظون على تخزين الملوحة، ويعرضونها للهواء بشكل مباشر".. قال "سيد"، موضحا أن بعض التجار يبيعون الأسماك للمواطنين رغم سوء تخزينها، ما يعرضهم للإصابة بالتسمم.
"صابر" فسخاني، يقول إن الأسعار لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، وأن قلة الإقبال تعود للظروف الاقتصادية، موضحا أن سعر الكيلو يختلف طبقا لنوع الملوحة، وأعلاها "الكلابي".
أما "سامية" ربة منزل، فتقول: "مفيش حاجة في البلد بقت مش مضرة، لكن هناكلها ده موسم اتعودنا عليه"، متابعة: "أكيد فيه إشراف ورقابة على المحلات من الصحة، للحد من تسرب الأسماك الفاسدة للأسواق".
مصطفى منصور، موظف، يقول: "أنا ضد الملوحة نهائيا، أضرارها الصحية كتير ومش مضمونة، وكتير منها فاسد وبيجيب تسمم، لكن الناس في مصر بتفضل الأكل المالح"، مضيفا: "بشتريها عشان أسرتي بتحب تاكلها في شم النسيم رغم كل التحذيرات".