«التطبيقات المشفرة».. ألغام إلكترونية فى يد الإرهابيين
صورة أرشيفية
أصبحت مواقع التواصل وتطبيقات الهواتف المحمولة المؤمنة سلاحاً فى يد الإرهابيين يتواصلون من خلاله بـ«رسائل مشفرة» تهدد الأمن القومى، وهو ما توصلت إليه التحريات التى أكدت أن قيادات الخلايا الإرهابية التى قامت بتفجير الكنائس المصرية كانت على تواصل مع قيادات «داعش» فى سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية فى القاهرة ومدن الدلتا، عبر تطبيقات التليفونات المحمولة، وأكدت أن الإرهابيين كانوا يحصلون على التكليفات من دواعش سيناء عن طريق «رسائل مشفرة»، وكان التواصل يتم بين أعضاء الخلايا بواسطة برامج إنترنت مؤمّنة تلافياً للرصد الأمنى. أعضاء هذه الخلايا، حسب التحريات الأمنية، كانوا يتواصلون مع أسرهم على فترات متباعدة تلافياً للرصد، مستخدمين تطبيقات هواتف محمولة مشفرة كما ذكرت زوجة أحد المتهمين فى التفجير خلال وجودها فى أحد البرامج التليفزيونية. «الوطن» فتحت ملف هذه التطبيقات مع خبراء أمن المعلومات الذين أكدوا أن هذه التطبيقات يصعب إغلاقها أو رصدها لعدة أسباب، أهمها أن الشركات التى تملك هذه التطبيقات تقوم بتطويرها فى حالة إغلاقها من قبل الحكومات، وحدث ذلك منذ نحو 3 أشهر فى مصر، حيث قامت الدولة بمحاولة إغلاق لتطبيق سيجنال، لكونه وسيلة آمنة فى تواصل الإرهابيين فيما بينهم ولكن شركة Open Whisper Systems المطوّرة للتطبيق قامت بعمل تحديث جديد تم تنفيذه خصيصاً له لتجاوز منع الإغلاق فى مصر وبعض دول الخليج. عدد من أعضاء مجلس النواب أكدوا أن مصر تحتاج وبسرعة إلى إصدار التشريعات الخاصة بأمن المعلومات وتداولها، وقالوا إن إصدار مثل هذا التشريع يحد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى العمليات الإرهابية.