تعرف على أبرز أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الإفريقية
صورة أرشيفية
ترتبط مصر بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات التجارة والملاحة البحرية وتشجيع وحماية الاستثمارات، بخلاف تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية في المجالات الزراعية والتجارية والتعاون العلمي والسياحي، فيما سيتم دعوة المجموعات الإفريقية لتنظيم لقاءات مع مختلف السفراء الأفارقة في القاهرة، والتي ستتضمن مناقشات تكوين مجموعات اقتصادية، وجمعيات الصداقة بين مختلف الدول الإفريقية.
ويعمل في مصر عدد من الشركات الإفريقية مثل شركة تانا أفريكا كابيتال والتي تعمل منذ عام 2011 وتستثمر 250 مليون دولار أمريكي في إفريقيا، وتعمل في عدة قطاعات مثل قطاع الصناعات الغذائية والتعليم وتجارة التجزئة، بخلاف شركة أفريكا فاينانس كوربوريشن والتي ضخت استثمارات قيمتها 25 مليون دولار في شركة بتروكيماويات "كربون" القابضة بالسويس.
وتعتبر مصر ثالث أكبر شريك تجاري بشمال وجنوب إفريقيا، فقد بلغ حجم الصادرات المصرية إلى جنوب إفريقيا 19.80 مليون دولار بينما بلغت الواردات المصرية من جنوب إفريقيا 43.41 مليون دولار، وافتتح وزير التجارة والصناعة المصري منتدى الأعمال المصري الجنوب إفريقي والذي نظمته وزارة التجارة والصناعة والاتحاد العام للغرف التجارية بالتعاون مع وزارة التجارة بجنوب إفريقيا بحضور السيد الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا وأكثر من 500 من رجال الأعمال من الجانبين.
اتفقت مصر وجنوب إفريقيا خلال المنتدى على بحث إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين وتوحيد التجمعات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة "الكوميسا- السادك - وإيكواس" فى تجمع واحد، بخلاف زيادة حجم التبادل التجاري، وإنشاء لجنة للتعاون الفني، حيث تم توقيع اتفاقية لدعم التعاون فى مجالات البترول والغاز بين البلدين وتأسيس ودعم الشراكات في مجالات صناعة البترول والغاز بين الشركات العاملة في البلدين.
وفي أبريل 2010 شاركت جنوب إفريقيا في المنتدى الثالث للاستثمار في دول الكوميسا الذي عقد بشرم الشيخ ضمن عدد من الدول الإفريقية من خارج تجمع الكوميسا، وجاءت هذه المشاركة في إطار حرص جنوب إفريقيا على التعاون الاقتصادي مع مصر ودول الكوميسا وعلى مصلحة جميع الشعوب الإفريقية بما يمكن من تحقيق الرفاهية الاقتصادية و التكامل الإقليمي، وتم الاتفاق خلال هذه الزيارة على أن تقوم مصر بإرسال عدد من المهندسين والأطباء والمدرسين الى جنوب أفريقيا وجارى تفعيل هذا التعاون، حيث تتمثل أهم الصادرات المصرية لجنوب إفريقيا أجهزة التكييف ومستحضرات الامونيا وورق التواليت والفاكهة الطازجة والخضروات المجففة وجوز الهند والسجاد اليدوي، فيما نستورد منها السيارات والتبغ ومنتجات الاستانلستيل والحديد والصلب وقطع غيار السيارات والأسمدة.
من جانبه، يقول الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن القارة الإفريقية بها العديد من التكتلات الاقتصادية حيث حصلت مصر على تكتلات الكوميسا والساديك والشرق الإفريقي والذي يحمل 27 دولة بخلاف دول التكتل الإفريقي وذلك للاستفاده من التكتلات الاقتصادية والتمهيد لرفع القيود الاقتصادية.
وأضاف بدره في تصريح لـ"الوطن" أن الفرص الاستثمارية الضخمة تأتي من مصر إلى الدول الإفريقية من خلال زيارة رجال الأعمال المصريين للدول الإفريقية لإقامة مشاريع مصرية ناجحة هناك، موضحا أن الهيئة العربية للتصنيع تتبنى العديد من لقاءات القادة الأفارقة الذين يستفيدوا من إنجازتها في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن ما ينقص مصر حاليا هو التشريعات التي تعمل على زيادة حجم التجارة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هناك توجه كبير للاستفادة من دول القارة السمراء في زيادة حجم الاستثمارات والعمل على تطوير طرق التواصل من خلال "طريق الحرير" الذي طرحته الصين ووافق عيله القادة الأفارقة والذي سيتم بمبلغ 60 مليار دولار، موضحا أن الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية تقوم على استيراد المنتجات الخام من الدول الإفريقية وتصدير المنتجات بعد العمل عليها وعلى تطويرها لأن عدد كبير من الدول الإفريقية غير غنية بالأبحاث في مجالات الصناعات وتطويرها.
وتابع بدرة أن الدولة الإفريقية مثل السودان وجيبوتي وعدد كبير من الدول الأخرى تحتاج إلى بناء بنيه تحتيه ضخمة ويعملون على استيراد مواد البناء من مصر، فيما يمكن لمصر أن تحول محور قناة السويس ليكون منطقة صناعية كبيرة تصدر المنتجات إلى إفريقيا، مختتما: "فيه مستثمرين مصريين بيروحوا إفريقيا ويعملوا مشاريع ضخمة على رأسهم أحمد هيكل والذي نفذ مشروع قطار يربط بين دولتين لزيادة حجم التبادل الاقتصادي بينهم".