صحيفة بريطانية: إيران لا يزال أمامها طريق طويل رغم انتخاب "روحاني"
اعتبرت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية أن إيران لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه، حتى في ظل فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية ليلة أمس، والمحسوب على التيار الإصلاحي.
ولفتت الصحيفة البريطانية، في مقال تحليلي أوردته اليوم، إلى أن المفاجأة التي أسفرت عنها الانتخابات مثلت أمرا جيدا للكثير من الإيرانيين الذين شعروا أن حسن روحاني يشكل أقرب الخيارات إليهم، وخيبة أمل للنخبة الفاسدة في البلاد.
وتابعت الصحيفة: "حيث أشارت الإحصاءات الرسمية الإيرانية إلى أن عدد المصوتين من إجمالي عدد الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية وصلت إلى 70%، أي بنسبة تزيد عن المصوتين في انتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ثلاثة أيام أمام المرشحين الخاسرين لتقديم شكاواهم ضد الانتهاكات في التصويت لمجلس صيانة الدستور قبل أن يتم إعلان النتائج الرسمية النهائية، مشيرة إلى أنه في حال تم تأكيد فوز روحاني، فيمكن أن نتطلع إلى نمط مختلف جدا تتبعه طهران عن السنوات الثماني الماضية لفترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، الذي لم يؤد نهجه مع الغرب سوى إلى زيادة عزلة إيران عن العالم الخارجي.
وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الذي تبناه روحاني في حملته الانتخابية يتضمن الانفتاح على العالم، في إشارة إلى برنامج إيران النووي المثير للجدل، وتبنى مسار أكثر اعتدالا، وسياسات أكثر توافقا، كما أكد أنه سيسعى لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وواشنطن.
وأردفت تقول: "إلا أنه قد لا يكون قادرا على تطبيقه في بعض الأحيان وذلك نتيجة السلطات الواسعة لمجلس صيانة الدستور".
ورأت الصحيفة البريطانية أنه من الضروري عدم التسرع في الحكم على مدى نجاح روحاني في إنهاء العزلة الدولية لبلاده، نظرا لأن علاقته بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، والذي لديه "القول الفصل" في اتجاه السياسة الخارجية للبلاد، سينتج عنها الكثير خلال الأشهر المقبلة.