خصومات بمناسبة عيد الأم: الموسم خلص.. والبضاعة ما خلصتش
صورة أرشيفية
«خصومات تصل إلى 50% بمناسبة عيد الأم»، تحت هذه اللافتة ما زالت بضاعة مصطفى مسعود، صاحب أحد محال العتبة، مرصوصة رغم مضى شهر على عيد الأم، فالملابس والمفروشات المستوردة التى اشتراها بكميات كبيرة أملاً فى الخلاص منها فى تلك المناسبة لم يبعها فاضطر إلى مد فترة التخفيضات حتى اليوم.
يقف «مسعود» فى منتصف المحل وخلفه اللافتة التى تشهد على ركود حركة البيع، يقول متحسراً: «أنا كنت جايب بضاعة صيفى عشان موسم عيد الأم والموسم خلص والبضاعة قاعدة، قلت أكمل العرض لحد موسم شم النسيم، وبرضه الموسم التانى خلص والبضاعة قاعدة، رحت مكمل العرض بنفس اللافتة عشان أخلص من البضاعة»، موضحاً أن حركة البيع فيها ركود، ولكن عرض التخفيضات الذى يقدمه يحرك التجارة نوعاً ما: «لولا التخفيضات دى مكانش حد اشترى خالص».
فى الوقت الذى يمتلئ فيه شارع الموسكى بالبائعين الذين يعرضون بضاعتهم أمام المارة، بأسعار مختلفة، اختار «مسعود» أن يتخلص من بضاعته المخزنة أولاً: «الناس بتحب الخصومات ويا سلام لو كانت للنص.. أنا لو جبت بضاعة جديدة مع القديمة مش هتتباع بنفس الشكل، ومش بعيد القديم يقعد كمان»، هكذا يؤسس علاقة طيبة مع زبائنه: «الناس بتعرف بعضيها، ودى أكبر دعاية للواحد».
كل عام يتعرض «مسعود» لهذه المشكلة: «الناس اللى فاتت برضه عملت عرض والحاجة متباعتش، فكملت العرض لحد الصيف، والعروض كده كده بتحفز الناس على الشراء أكتر».