غضب بالمنيا بعد حركة المحافظين الجديدة: تصاعد لـ"مخطط الأخونة"
ظهرت ردود أفعال غاضبة بالمنيا عقب إعلان حركة المحافظين الجديدة، والتي شملت تغيير 17 محافظا بينهم 7 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، واعتبر النشطاء والمواطنون بالمحافظة أن هذه التغييرات تؤكد على تصاعد "مخطط الأخونة" وأن الرئيس مرسي يدق "المسمار الأخير" في نعش نظامه قبل اندلاع تظاهرات 30 يونيو.
من جانبه، قال ياسر التركي، وكيل مؤسسي حزب شباب الوفد الحر من أجل التغيير، إن الإبقاء على الدكتور مصطفى عيسى محافظا للمنيا يعد كارثة لاسيما وأنه فشل في إدارة شؤون المحافظة، فهو كان يعمل في الأساس طبيب نساء وولادة وعضوا بارزا في حزب الحرية والعدالة الإخواني، وبمجرد تعيينه محافظا تباينت الرؤى ووجهات النظر بين مؤيد ومعارض وقلق من كونه ينتمي للإخوان وهو التخوف من إسناد المناصب التنفيذية والإدارية إلي قيادات إخوانية وهذا ما حدث فعليا.
ويقول بدر أنور سدراك، الناشط بحزب المصريين الأحرار بالمنيا، إن قرارات عيسى لم تخرج خارج أدراج مكاتب المحافظة، وإن خرجت فإنها تعرض في اجتماعات مغلقة مع بعض القوى السياسية أو لجان المكتب الاستشارية التي شكلها للمساهمة في إدارة أعمال المحافظة دون أن يكون لها أي سلطة تنفيذية أو إلزامية، كما أن تفاقم أزمة الوقود بالمحافظة ووصولها إلى مرحلة نزيف الدماء وتبادل إطلاق الأعيرة النارية بين السائقين يؤكد فشل المحافظ في إدارة المنيا المصابة دائما بالأزمات، بحسب قول سدراك.
وأكد محمد مختار، المنسق التنفيذي لحركة 25 يناير بالمنيا، أن عيسى لم يقدم جديداً للمحافظة وأن الحل الجزئي لبعض المشاكل لم يكن بمساهمة منه ولكن جزء من الحل العام على مستوى الجمهورية فهو إلى الآن لم يقدم حلاً عملياً يمكن من خلاله تقييمه أو يظهر فيه دوره كمحافظ، وحينما قام بتغيير بعض القيادات أتى بقيادات إخوانية البعض منها يفتقر إلى المؤهلات والكفاءات التي تؤهله للمنصب الذي تولاه.
وأكد أحمد شبيب، مدير المركز العربي لحقوق الإنسان بالمنيا، أن استمرار المحافظ على هذه الأداء سينذر بكثير من الوقفات والاحتجاجات، فمشاكل المحافظة لاتجد حلا ولا تمضي سوى أيام قليلة على مشكلة معينة إلا وتعود نفس المشكلة مرة أخرى ورجل الشارع لم يجد أي مردود ملموس أو ملحوظ لكل ما يتم الإعلان عنه من إنجازات فما هو إلا مجرد كلام فقط نسمعه ولا نجد له أي ترجمة على أرض الواقع.
وقال عمار النادي، موجه بالمعاش، إن ما يقوم به المحافظ منذ توليه مهام منصبه يكشف عن مخطط الإخوان في التمكين والجري وراء السلطة حتى ولو كان على حساب أهل الخبرة والكفاءة، مشيرًا إلى اختياره لمستشارين إخوان عليهم علامات استفهام، بحسب قوله، وأضاف أن المحافظ أجرى تغييرات بحجة أزمة أنابيب البوتاجاز بمديرية التموين ليأتي أيضًا بإخوان وأصدر قرارًا بتوزيع الأنابيب ببطاقة التموين برغم فشله في كل المحافظات وأسند عملية التوزيع كلها لجماعة الإخوان المسلمين على حساب جمعيات أهلية.