"الجولان".. أرض محتلة تنساها العرب
صورة أرشيفية
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدة مواقع في شمال هضبة الجولان السورية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المدفعية قصفت ما أسمته "مصادر النيران"، التي انزلقت منها قذائف هاون سورية باتجاه هضبة الجولان المحتل.
وأضاف أنه سيرد على أي خرق على الحدود، معتبرا أن النظام السوري هو المسؤول عما يجري داخل أراضيه.
وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قال إن قذيفتي هاون سقطتا في الجولان المحتل، بعد ظهر الجمعة، ونقل الموقع عن الناطق باسم الجيش أن القذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية نتيجة الأحداث الجارية هناك ووصلت الجولان بالخطأ، دون تسجيل إصابات أو أضرار حيث سقطت في منطقة مفتوحة.
الجولان أرض عربية سورية تقع في أقصى جنوب غرب سورية على امتداد حدودها مع فلسطين، وتقدر مساحته الإجمالية بـ 1860 كيلو متر، وتأخذ شكلا متطاولا من الشمال إلى الجنوب على مسافة نحو 75 كيلو متر بعرض متوسط يتراوح بين 18-27 كيلو متر.
لموقع الجولان الجغرافي أهمية كبيرة جعلت منه منطقة عبور القوافل والجيوش والشعوب منذ القدم، ومسرحاً لصراع دائم على مر العصور.
الأطماع الإسرائيلية التوسعية في فلسطين وما حولها، وخاصة الجولان، تؤكدها الوثائق والتصريحات الصهيونية القديمة والجديدة، حيث رسم ديفيد بن جوريون تصوره لدولة إسرائيل في وثيقة وضعها عام 1918جاء فيها: "يجب أن تضم حدود الدولة اليهودية النقب برمته وجزءاً من سنجق دمشق وأقضية القنيطرة ووادي عنجر وحاصبيا".
احتلت إسرائيل الجولان خلال عدوانها على الدول العربية في الخامس من يونيو عام 1967 وعملت منذ اليوم الأول لاحتلاله على تغيير معالمه الجغرافية والديمجرافية، من خلال تدمير قراه ومزارعه، وإقامة المستوطنات وتشجيع الاستيطان، وتهجير سكانه والتلاعب بآثاره من خلال عمليات التنقيب والحفريات.
كما بسطت سيطرتها الكاملة على مصادره المائية كافة، التي تمثل 14% من مخزون سوريا المائي قبل 4 يونيو 1967 وقامت بزرع الألغام في المناطق الزراعية وحول المناطق المأهولة بالسكان، وحولت الكثير من المواقع والقرى إلى مواقع عسكرية.
بعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وحرب الاستنزاف التي تلتها، وقعت سوريا وإسرائيل على اتفاقية فك الاشتباك عام 1974 والتي تمت بموجبها إعادة مدينة القنيطرة إلى السيادة السورية بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعملية تدمير همجية كاملة للمدينة.
وفيما يلي بعض المعطيات والأرقام بشأن أوضاع بالجولان منذ الاحتلال:
- مساحة الجولان (محافظة القنيطرة) 1860 كيلو متر.
- مساحة المنطقة التي احتلت في أعقاب عدوان 1967 (1250) كيلو متر.
- مساحة المنطقة المحررة عام 1974 نحو (100) كيلو متر.
- مساحة المنطقة المتبقية تحت الاحتلال الإسرائيلي (1150) كيلو متر.
- عدد سكان الجولان وفق إحصاء 1966 ، (153) ألف نسمة.
- عدد سكان المنطقة التي احتلت عام 1967 ، (138) ألف نسمة.
- عدد السكان الذين شردتهم إسرائيل أثناء وبعد العدوان (131) ألف نسمة، وأصبحوا الآن ما يزيد عن 600 ألف نسمة.
- عدد السكان المتبقين داخل المنطقة المحتلة عام 1967 (7) آلاف نسمة، وأصبحوا الآن أكثر من 19 ألف نسمة.
- عدد قرى الجولان (164) قرية و(146) مزرعة، ومدينتان هما القنيطرة وفيق.
- عدد القرى التي وقعت تحت الاحتلال (137) قرية و(112) مزرعة بالإضافة إلى مدينتي القنيطرة وفيق.
- عدد القرى التي بقيت بسكانها 6 قرى: مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية، والغجر وسحيتا.
- عدد المستوطنات في الجولان (45) مستوطنة منتشرة على أنقاض القرى العربية السورية التي دمرتها إسرائيل.
- عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان 20 ألف مستوطن.
- عدد الإصابات منذ عام 1967 تبلغ531 إصابة منهم 202 وفيات معظمهم من الأطفال، وهناك 329 مصاباً بإعاقات دائمة ومزدوجة.
- عدد السجناء والمعتقلين منذ العام 67 وحتى اليوم نحو (700) مواطن.
- السجناء في زنازين الاحتلال الإسرائيلي يعدون حالياً بالعشرات ويقضي بعضهم أحكاماً طويلة تصل إلى (37) عاما.
- عمل الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ما يزيد عن (131) قرية و (112) مزرعة ومدينتين في الأعوام 1971-1972.
- تم تهجير سكان سحيتا إلى مسعدة، ودمر الاحتلال القرية وحولها إلى معسكر.
- يوجد في الجولان المحتل (76) حقل ألغام، وينتشر فيها نحو مليوني لغم من الأنواع الفتاكة والقنابل العنقودية من مختلف الأنواع.
- يوجد في الجولان المحتل (60) معسكراً للجيش الإسرائيلي تقريباً، أحد هذه المعسكرات في مجدل شمس وتحيط به البيوت من الجهات الأربعة.