نائب فتحاوي يطالب بإخراج قضية الأسرى من دائرة الخلاف
صورة أرشيفية
دعا ماجد أبوشمالة النائب عن كتلة فتح البرلمانية للالتفاف حول الأسرى ومساندتهم في نضالهم الذي يخوضونه الآن بأمعائهم الخاوية من أجل تحسين ظروف معيشتهم الإنسانية داخل المعتقلات، معتبرًا أن الأسرى هم بأمس الحاجة لهذه النصرة وهذا الالتفاف لما سيشكله لهم من دعم معنوي من جانب وإسناد وتشكيل ضغط يسرع من الاستجابة لمطالبهم.
واعتبر "أبوشمالة" خلال بيان اليوم، ما يقاتل من أجله الأسرى الآن وقد يدفع البعض عمره ثمنا له هو أدنى متطلبات الحياة الأدمية وقد يكون عادي للبعض منا لكنه يمثل لهم فارق حقيقي في واقع الأسر كوجبة طعام لائقة أو غطاء من البرد أو زيارة قريب أو كتاب وغيرها من المطالب التي تسلمتها منهم إدارة السجون مطالبا الكل أن ينظر إلى هذه الحاجات البسيطة التي يناضل من أجلها الأسرى ويدفعوا لقائها كل هذا الثمن لتدلل على نوع الحياة التي يعيشونها داخل الأسر.
وشدد النائب أبوشمالة على أهمية الحراك الخارجي الذي تمارسه الجاليات والسفارات الفلسطينية في الخارج لطرح قضايا الأسرى أمام المجتمعات الدولية والتي لديها القدرة والسلطة لممارسة الضغط من أجل تفعيل قضايا الأسرى وتحقيق مطالبهم، مؤكدًا أهمية التحرك الفاعل لهذه السفارات والتنسيق الكامل مع الجاليات من أجل جلب حالة تعاطف وتعريف العالم بما يدور الآن داخل زنازين الاعتقال ولماذا قام الأسرى بهذا الإضراب وما هي مطالبهم البسيطة لتحسين ظروف اعتقالهم والزام دولة الاحتلال التقيد بالمواثيق والمعاهدات الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل معتقلاتها.
ووجه "أبوشمالة" التحية للفاعليات الشبابية والشعبية التي نفذتها بعض الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج مثمنا هذا الدور، ومؤكداً على أهميته للأسرى وإسناد موقفهم وتقصير فترة معاناتهم من خلال استمرار الضغط على دولة الاحتلال على الساحات العالمية، مطالبا كل الجاليات الفلسطينية والعربية سرعة الانخراط بمثل هذه الفاعليات وممارسة ضغط على السفارات والسفراء الذين قد يقصرون في هذا الواجب الوطني.
وأكد النائب أبوشمالة على ضرورة إخراج قضية الأسرى من دائرة أي خلاف أو اختلاف وجعلها قضية إجماع وطني فعلي من خلال انخراط الكل الوطني في إسناد معركة الكرامة التي يخوضها أسرانا على اختلاف لونهم السياسي والحزبي، مشيدًا بدور الإعلام الفلسطيني وموقفه الوطني لدفع قضية الأسرى ودعمها وتسليط الضوء عليها من خلال المتابعة اللحظية لما يدور في الإضراب ومحاولة نقل وقائعه للعالم الخارجي، مطالبا الإعلام العربي أن يقوم بواجبه تجاه هذه القضية النبيلة وإعطائها مساحة في وسائل الإعلام العربية.