بروفايل| الخياط.. أشباح قتلى المعبد تطاردك
ذبحوهم بدم بارد.. كانوا مستأمنين.. فقُتلوا غدراً فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى، فقط فى 45 دقيقة كانوا قد انتهوا من كل شىء فلم يتركوا جريحاً حتى ذبحوه.. إنها جماعته التى أعلنت عن أنها تحمل الوزر بكل فخر وكبرياء.. يتخيل البعض المحافظ الجديد فى مكان الجريمة.. تتراءى له أشباح القتلى ويتذكر رفقاءه السفاحين.. تُرى سيقدم كفنه لهم ويجثو تحت أقدامهم طالباً الرحمة.. أم يتجاهل ويتناسى وكأن مذبحة لم تقع باسم الله؟
أن يستأمن الذئب على الغنم.. والحدأة على الكتاكيت.. وأن يتولى من يستحل قتل السياح قبلتهم ومزارهم التاريخى المبهر «الأقصر».. إنها من عجائب زمن الإخوان.. ومن تحدى رئيسهم لمصر شعباً وتاريخاً.
بعد مقتل الرئيس الراحل أنور السادات، اعتقلته قوات الأمن من بلده «أخميم» وزجت به فى السجن ليقضى عاماً مع رفقائه القتلة ثم يخرج ليصبح عضواً مهماً فى سوهاج بعد استمرار اعتقال مؤسسى الجماعة هناك، وهو ابن عائلة عريقة «الخياط».
إنها المكافأة.. العصا والجزرة.. حرمت الجماعة الإسلامية وضربت بعصا «فحل الإخوان» عندما تمردت.. ثم ها هى الآن تأكل «الجزرة» بعد أن دخلت بيت الطاعة.. وأعلنت عن أنها ترضى أن تؤدى دور «القبضايا» الذى يرهب الحارة لتكتشف بعد ذلك أنه خائر وضعيف.. كفتوات روايات نجيب محفوظ.
بعد أن أصبح محافظاً لأهم مدينة أثرية فى العالم، طالبته جماعته بتنشيط الملفات المهملة والمنسية وعلى رأسها الملف السياحى.. ضد كثير من المناشط السياحية والداعية لإغلاق الفنادق وعدم استقبال السياح الغربيين بعاداتهم المعروفة. ظل ضيفاً دائماً على مقر أمن الدولة بعد أن انكفأ على ذاته حيناً من الدهر وتولى جمعية إسكان المهندسين لــ10 سنوات اقترب فيها من جماعة الإخوان والتى ساندته بعد ذلك فى أن يتولى مقعداً فى نقابة المهندسين بسوهاج. يقول «الخياط» إن تعيينه محافظاً لم يكن مكافأة من «الإخوان» لجماعته بل جاء نظراً لكفاءته، متناسياً أن الأقصر معقل معارض للإسلاميين الذين أدت سيطرتهم على البلاد إلى تجفيف منابع أقواتهم، فطيرته الإخوان من سوهاج إلى الأقصر.. كأنه عقاب لأهلها وترضية للجماعات التى انحصر مفهومها للشريعة فى تلبيس السائحات «الخمار» والسائحين «الجلباب والمنطال».
نسب بعض من أهالى سوهاج فتوى له تقضى بوجوب تغطية التماثيل لأنها أوثان يمكن أن تُعبد من دون الله لكنه أنكرها بعد توليه المحافظة، مشيراً فقط إلى أنه سيهتم ببناء الوحدات السكنية للشباب الذى توقف حاله بعد هروب السائحين.
مضى الزمان وعاد «الخياط» أميراً للأقصر بعد أن كان أميراً للجماعة بأسيوط فى عصرها الذهبى فى أواخر سبعينات القرن الفائت وتكليف الطلاب الإسلاميين بمواجهة الناصريين واليساريين بالجامعات، وها هو الآن يعود أميراً ولكن فى مواجهة أخرى لثورة المتمردين فهل يعود شبح النكبة مرة أخرى؟
الأخبار المتعلقة:
سياسيون: قرارات «مرسى» تسير وفق سياسة «الأخونة»
القوى الثورية: الإخوان يسترضون الإسلاميين
بروفايل| «شعراوى».. مسئول الأخوات محافظاً للمنوفية
المنوفية ترفض المحافظ «الإخوانى».. وتبدأ مرحلة الاعتصام على أبواب المحافظة لمنع دخوله
بروفايل| عادل لبيب.. الرحيل من قنا
سلاسل بشرية لمنع محافظ الدقهلية «الإخوانى» من دخول مكتبه
القوى السياسية بقنا: المحافظ الجديد سيشعل «حرب القبائل»
غليان فى القليوبية بعد تعيين رجل الشاطر محافظاً
الغضب يجتاح البحيرة بعد تعيين أمين «الحرية والعدالة» محافظاً
«نيويورك تايمز»: اختيار «الخياط» تصرف متهور جداً
نقابتا «السياحة»: تعيين «الخياط» مسمار أخير فى نعش السياحة
الأقصر تنتفض ضد محافظها الجديد «قيادى الجماعة الإسلامية»
الدمايطة: «خضر» لن يدخل ديوان المحافظة إلا على جثثنا
«الإنقاذ»: الحركة «إفلاس سياسى».. و«الإخوان» يستعدون لـ«30 يونيو»
بروفايل| «سليمان».. عضو «شورى الإخوان» محافظاً للبحيرة
بروفايل| «أبوبكر».. رجل الشاطر يبدأ الصعود
«الحرية والعدالة» يرحب بحركة المحافظين.. ومصادر: الرئاسة اكتفت بـ7 من مرشحى الحزب بسبب الاحتقان
محافظ الإسكندرية الجديد: أنا قاضٍ ليس لى انتماء سياسى.. وسألتقى جميع المحتجين
الإخوان يواصلون السيطرة على مفاصل الدولة
مصدر: «الإرشاد» قدم لـ«مرسى» قائمة «إخوانية» ومستشاروه تفاوضوا على مقاعد الأحزاب الموالية