«الإخوان» وحلفاؤهم يعلنون الحرب على «المعارضة».. ويرفعون رايات الجهاد فى مؤتمر جماهيرى
أعلن تنظيم الإخوان وقوى الإسلام السياسى المتحالفة معه، الحرب على حركة تمرد والقوى الداعية للتظاهر فى 30 يونيو، لخلع الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى نظموه، مساء أمس الأول، أمام مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية الغربية.
ورفع المشاركون رايات الجهاد السوداء، وهتفوا «قوة عزيمة إيمان.. مرسى بيضرب فى المليان»، فيما تجمع العشرات من أعضاء حركة تمرد أمام المؤتمر ورفعوا لافتات ضد الرئيس مرسى، وكتبوا عليها «إخوان كاذبون»، وهو ما أثار غضب أعضاء الإخوان دون حدوث اشتباكات بين الطرفين.
بدأ المؤتمر بتلاوة الآية القرآنية: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ». آل عمران.
وهاجم محمد الكردى، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفى، قوى المعارضة، وقال فى كلمته بمؤتمر القوى الإسلامية لتأييد مرسى: إن هناك دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، فهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فلذلك علينا أن نلَزم جماعة المسلمين وإمامهم، فإذا لم يكونوا موجودين فعليك أن تقف تحت شجرة حتى تموت خيراً أن تنضم لهم»، فجماعة المسلمين هم أصحاب النبى وأتباعه، ومعهم العلماء والدعاة، لذلك أقول إن كل العلماء والدعاة بايعوا مرسى لأن هذا دين».
وأضاف: «عليكم ألا تكونوا من الرعاع الذين يتمردون على كل شىء، فإننا سنكون مقصرين إذا تركنا مرسى يعبث به أى شخص، ويجب ألا ينهزم الشعب أمام التيار الذى يريد احتكار إرادته»، مشيراً إلى أن الشعب صمت عندما حُل مجلس الشعب، رغم أن نوابهم هم ممثلوهم، وطالبهم بأن يفدوا «مرسى» بالروح والدم، لأن هذا هو «الدين».
وقال «الكردى»: «لا يحل لمسلم أو مصرى أن يخون العهد، لأن بذلك عودة للجاهلية، فهم يريدون أن نسكت على اختيارنا مثلما سكتنا على حل مجلس الشعب، إنها الفتنة، ويريدون أن يقتلوا أهل الإسلام ويضعوا أهل الأوثان».
وتابع: «مرسى عمل إيه غلط، إنه حليم وكريم وعايز يربى الشعب على الحرية، لكن هناك فئات لا تريد حرية بل تريد الضرب بالكرباج زى زمان، ولذلك لا بد أن تقوم هذه البلاد قومة الأسد من جديد ووقتها لن يستطيع أى عدو أن يكسر لها شوكة، والحِلم لا ينفع مع الناس دول ولابد من قوة»، ودعا أن يهلكهم مثل «عادٍ وثمود»، وأن يجعل كيدهم فى نحرهم.
من جانبه، قال محمد السخاوى، وكيل مؤسسى حزب التوحيد العربى: إن مصر تخوض معركة بين الإسلام والعلمانية، فهم يريدون العلمانية التى دمرت المجتمع الأوروبى ونشرت به الأمراض، لذلك فنحن نرفضها.
وأضاف: «الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، قبل أن يجلس على كرسى الوزارة، بدأوا الهجوم عليه، ورفضوا اقتراحنا بتأسيس مجلس استشارى للوزير يمثل جميع القوى السياسية، فهذه النخبة «خلف» لمبارك، وكلهم تربوا فى هذه الحظيرة، وهم ضد الإسلام وضد كل الأديان، والعلمانية أيضاً ضد المسيحية، فهم لا يعرفون حرية الرأى ولا الرأى الآخر».
واتهم «السخاوى»، اللواء محمد إبراهيم، وزارة الداخلية، ووسائل الإعلام بدعم المعتصمين المثقفين، مضيفاً: «تصريحات وزير الداخلية بأنه لن يوفر حماية لمقار الأحزاب تعنى أنه يريدها حرباً أهلية».
وقال سلطان إبراهيم، القيادى بحزب البناء والتنمية: «تمرد تعنى أنه بغى وطغى فى الشر»، وأضاف: «كم مرة من مليونيات وقالوا لنا مليونية كش ملك والفرصة الأخيرة، ولم يحدث شىء، فلا تقلقوا أيها الأحبة من 30 يونيو فالحق أبلج والباطل لجلج»، وتابع: «هم لا يريدون الإسلام فلنقف جميعاً مع الشرعية، ونقول إن مرسى رئيسنا»، فهتف الحضور: «الله وأكبر».
وقال الدكتور حلمى الجزار، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة: «هم يحتكمون للأوهام ونحن نحتكم للشرعية»، مشيراً إلى أنه ليس من المنطق أن نقول للرئيس «ارحل».
وأوضح، خلال كلمته، أن الأحزاب الإسلامية تجمعها المرجعية الإسلامية التى نص عليها الدستور أما المعترضون على الرئيس فبعضهم ينتمون لليسار، والآخرون ينتمون للفريق أحمد شفيق، الذى خسر الانتخابات الرئاسية وهرب إلى الخارج، وأضاف: «إنهم مثل الثعلب المكار الذى دينه المراوغة»، وأضاف: «يجب استمرار مرسى حتى تسير السفينة إلى بر الأمان».
وقال محمد الفقى، رئيس لجنة الشئون المالية بمجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة: «هناك من يريدنا أن نعيش فى فوضى، وينزعجون من التفاف الشعب حول قياداته المسلمة».
وقال أحمد سعودى، القيادى بحزب الوسط: «إنه إذا سقط مرسى فلن يستمر أى رئيس بعده 24 ساعة»، وأضاف: «يوم 30 يونيو نحن نطلب بحق الشرعية الشعبية، وعلى رجال الشرطة أن يحموا الشرعية وليس البلطجة، طالما يحصلون على مرتب من الدولة».