كافيه متنقل على سيارة: الموكة فى الزلموكة
السيارة التى تم تحويلها إلى مقهى
ارتفاع الأسعار والبحث عن البدائل لزيادة الدخل جعلهم دائماً فى مرمى التفكير خارج الصندوق، من خلال تحويل سيارة «فولكس فان» موديل 1979، إلى كافيه متحرك لرى ظمأ العطشى فى الحر بمشروبات مختلفة، باردة وساخنة.
نزع الشقيقان محمود ومحمد أسامة، بالتعاون مع صديق الطفولة محمد موافى، صالون السيارة، واستبدلوا به ثلاجة صغيرة وبعض المعدات اللازمة لرحلتهم اليومية فى بيع المشروبات للمارة، حتى تغيرت ملامح السيارة كليةً، وأصبحت عبارة عن كافيه متنقل بداخلها كل الأدوات التى يحتاجها الثلاثة شباب للعمل، فى مشروعهم الذى أطلقوا عليه اسم «الموكة فى الزلموكة».
يعمل الشباب أصحاب المشروع صباحاً فى شركات خاصة، لكنهم أرادوا أن يكون لهم مشروع خاص يتكسبون منه ويقدمون من خلاله رسالة وفكرة للشباب العاطل: «فكرة أننا نفتح محلاً أو غيره كانت مكلفة، فأى حاجة بره الصندوق هى اللى بتاكل مع الناس»، بحسب «محمود» الذى أكد أن عملهم على تهيئة السيارة للوقوف بها فى شارع مكرم عبيد بمدينة نصر، احتاج إلى عام كامل.
«هوت تشوكليت، آيس موكا، عصائر أخرى مختلفة» يقدمها أصحاب المشروع، وغالباً ما تنال إعجاب زبائنهم ليس لاختلافها عن الدارج فى الكافيهات الأخرى فقط، بل لانخفاض أسعارها: «ساعات بنعمل طلبات بره المنيو لو حد طلبها مننا»، بحسب «محمود» الذى اتفق مع شقيقه وصديقهما على العمل فى السيارة منذ الخامسة مساءً: «نفسنا نلف بالعربية كل المناطق، لكن للأسف مش معانا تراخيص وكل ما نروح الحى أو وزارة الشباب مانوصلش لحاجة».