ورشة تصليح فوانيس رمضان: ليه تشترى جديد.. روح لـ«السُنى»
«السُنى» داخل ورشته فى تحت الربع
على بُعد أمتار من شارع «تحت الربع» المتفرّع من شارع بورسعيد بحى الدرب الأحمر، جلس أحمد السُنى فى ورشته التى ورثها عن أجداده، ممسكاً بيمناه «قصدير»، وبيسراه فانوساً صغير الحجم منفصلاً عن بعضه، أتى به أحد جيرانه لإصلاحه، رغم مرور أكثر من 3 سنوات عليه: «السنة دى فيه إقبال على تصليح الفوانيس أكتر من كل سنة، الزباين جاية من أماكن بعيدة مخصوص علشان أصلح لها الفوانيس، بعد ما كان شغلى كله معتمد على جيرانا اللى فى المنطقة». يشرح «السُنى» سبب الإقبال عليه، ويرجعه إلى ارتفاع أسعار الفوانيس الجديدة هذا العام، مما دفع البعض إلى إصلاح فوانيسه المتهالكة و«المصدية»: «الناس بقت تستسهل إنها تصلح الفوانيس بدل ما تشترى فانوس جديد بـ50 جنيه مثلاً، خصوصاً لو عندها أكتر من عيل، فتصليح الفانوس مش هيكلفه 20 جنيه»، مضيفاً: «حتى أصحاب الفنادق بعتوا لى فوانيس أجدّدها قبل ما رمضان يدخل علينا، ده مش هيكلفهم كتير زى ما هيشتروا واحد جديد».
«السُنى» الذى يعمل فى مجال إصلاح الفوانيس منذ أكثر من 40 عاماً، استغل خبرته الطويلة فى إصلاح الفوانيس: «فيه فانوس بياخد منى نص يوم، وفيه فوانيس ممكن تقعد عندى أيام أصلح فيها على حسب الحجم والحالة، فيه فوانيس بتكون كويسة محتاجة بس لحام، ودى مش بتتكلف كتير، لكن السنة دى فيه ناس جابت لى فوانيس حالتها صعبة، ومحتاجة إنها تتلحم، والزجاج بتاعها يتغير، وتترش، لأنها صدت، فده بياخد وقت».
يُعدّد الرجل الخمسينى مزايا الفانوس المصرى: «مهما يقع أو يتكسر أو يصدى ويبقى خردة، ممكن تصلحه وتغيّر شكله خالص ويبقى أحسن من أى فانوس جديد».