«إيمان» تكشف أزمة «الصحة»: وزارة «لا حس ولا خبر»
إيمان عبدالعاطى بعد سفرها للعلاج
استجابة سريعة أبداها الطبيب الهندى «لاكدا والا» عقب شيوع قصة إيمان عبدالعاطى، تكفل الرجل بتكاليف السفر والعلاج وسط حالة من الإحباط لعائلتها التى ملت من مناشدة المسئولين فى مصر دون جدوى، كانت الجهة الرسمية الوحيدة التى استجابت هى القوات المسلحة المصرية، إلا أن عائلتها كانت قد أبرمت اتفاقها مع الجانب الهندى الذى قاد حملة جمع تبرعات لعلاجها وسط ظهور نجوم هنود معروفين وصلوات ومحاولات لم يَبدُ للمسئولين المصريين دور يُذكر فيها.
اتهامات للوزارة بالتقصير.. و«حسنين»: «مش هندفن راسنا فى التراب»
الحالة ذاتها ظهرت عقب الاتهامات التى وجهتها «شيماء»، شقيقة «إيمان»، إلى فريق الأطباء الهندى بالرغبة فى الشهرة على حساب إيمان، ليخرج الطبيب ليرد، وعدد من الأطباء فى المستشفى، كل بطريقته، بيانات رسمية، وتدوينات حظيت بآلاف المشاركات عبر الصفحات الهندية للأطباء المعالجين والمهتمين بالحالة، تصريحات عن السفارة الهندية بالقاهرة ودعوة صريحة من الطبيب المعالج لأى طاقم طبى يرغب فى السفر والاطمئنان على الحالة، لكن ظلت وزارة الصحة المصرية، للمرة الثانية، بلا «حس أو خبر»، حيث لا طواقم طبية تبرعت من البداية بالعلاج أثناء وجودها فى مصر، لتلحق بها فى الهند من أجل الاطمئنان عليها.
مسألة لم تبدُ غريبة للنائب حسن عمر حسنين، عضو مجلس النواب عن الخانكة، الذى تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب لسؤال وزيرى الخارجية والصحة، حول الحالة الصحية للمواطنة إيمان عبدالعاطى، أما وزارة الصحة فبقيت للمرة الثالثة صامتة تماماً: «مش هندفن دماغنا فى الرمل، كلنا عارفين إن وزارة الصحة تقصيرها بالغ وشديد فى جميع مستشفيات مصر، دى حقيقة ودا واقع، الموضوع ميخصش إيمان لوحدها»، هكذا اعتبر النائب الشاب أن حالة إيمان ليست سوى عرَض لفشل ممتد: «المستشفى الهندى رد، والدكتور رحب بأى حد عاوز يشوف الحالة على أرض الواقع ووعد باستكمال العلاج واعترف بصعوبة الحالة، لكن وزارة الصحة بلا أى دور».