طبيب إسرائيلي: ضابط مصري أنقذ حياتي في أكتوبر 1973
الطبيب الإسرائيلي "آفي عوري"
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، أن ضابطا مصريا في حرب أكتوبر 1973 أنقذ حياة طبيب إسرائيلي خدم في سيناء يدعى "آفي عوري"، ووقع في الأسر أثناء الحرب، حيث نجح الضابط المصري قبل إطلاق النار عليه في إنقاذه وقدم له الماء.
وقال الطبيب الإسرائيلي في مقال له بـ"هآرتس": "بعد 4 أيام دون نوم، مع الجوع والعطش والتنفس بصعوبة بسبب جثامين الجنود المصريين والإسرائيليين المنتشرة حولي، خرجت لأبحث عن الماء، لكن فور خروجي من النقطة العسكرية، وجدني جنود مصريون يستقلون سيارة، شهروا أسلحتهم صوبي، ووصل فجأة ضابط مصري، أمرهم بعدم استخدام الأسلحة".
وأضاف الضابط الإسرائيلي الذي خدم في نقطة عسكرية بالقرب من قناة السويس، أن الضابط المصري اقترب منه طالبًا ألا يتحرك، ليرد عليه الإسرائيلي قائلًا: "أريد شرب ماء"، فلبي له طلبه وأحضر له وعاء فيه مياه ليشرب منه، وشرب الوعاء كله، عندها طلب الضابط المزيد من الماء من الجنود، قبل أن يسمعوا صوت تفجيرات، وركضوا جميعا إلى نقطة عسكرية تم تفجيرها من قبل، ليختبئوا بين الجثث.
وتابع "عوري": "الضابط أخبرني أن الجنود يريدون قتلي، وتم نقلي بعدها إلى منطقة عسكرية مصرية بعد تغطية عيني وربط يدي، وتم إلقائي في حفرة، وعرفوا من التحقيق معي أني طبيب وليس طيار، تم نقلي بعدها إلى منطقة قناة السويس التي عبرتها بواسطة قارب"، منوها بأنه عندما حاول الانتقال من سفينة خارج القناة سقط في المياه، وشعر أنه يغرق قبل أن تمتد يد وتشده من شعره.
وتساءل الطبيب الإسرائيلي في نهاية مقاله: "من الضابط الذي أنقذ حياتي؟" مشيرا إلى أنه لا يعرف حتى الآن السبب الذي جعل الضابط المصري ينقذه.
فيما أشار موقع "المصدر" الإسرائيلي إلى أن "عوري" وقع في الأسر لمدة تفوق الشهر، وعاد لإسرائيل في صفقة تبادل أسرى.