خلاف بين "كيري" و"ديمبسي" حول قصف قواعد جوية سورية
أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة "هاون" من الأراضي السورية، صباح اليوم، في قطاع من هضبة الجولان المحتلة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "انفجار القذيفة لم يتسبب في وقوع ضحايا أو أضرار وقام الجنود بتمشيط القطاع الذي سقطت فيه، ويبدو أن إطلاقها مرتبط بالوضع الداخلي في سوريا".
وقالت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية، إن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، اختلف خلال لقاء في البيت الأبيض مع وزير الخارجية جون كيري حول جدوى شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري. ونقل جيفري جولدبرج، محرر الصحيفة، عن مصادر لم يذكر اسمها، أن كيري دافع عن شن غارات على قواعد جوية للنظام السوري تُستخدم لإطلاق الأسلحة الكيماوية ضد المقاتلين المسلحين، إلا أن ديمبسي حذر من أن الغارات تنطوي على مخاطر كبيرة، وأن شل الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية على نطاق واسع، قد تصل إلى 700 غارة.
وقال مسؤول بالسفارة الأمريكية، لـ "فرانس برس"، إن "رئيس الأركان كان واضحا عندما قال إننا بحاجة لفهم كل الخيارات والعواقب، ديمبسي يعتبر أن دوره هو إسداء أفضل نصيحة حول عواقب أي عملية عسكرية، لكنه لم يتخذ موقفا رافضا للتدخل".
ونفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، صحة ما نُشر في "بلومبرج"، قائلة "إن الأخبار التي اطلعت عليها ليست دقيقة أبدا، مسؤولي وزارة الخارجية والدفاع وظيفتهم إعطاء أفضل النصائح للرئيس".[FirstQuote]
وأشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس، إلى أن عدم توصل مجموعة الـ 8 إلى اتفاق بشأن الملف السوري المتأزم بسبب موقف روسيا، تسبب في قرار وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا"، بأن يجتمعوا في الدوحة غدا، لمناقشة سبل توفير الدعم العملي للمعارضة.
من جانبه، أكد زهران علوش، قائد لواء الإسلام التابع للجيش السوري الحر، أن التنظيم يرفض الحوار مع نظام الأسد، مؤكدا أن القيادات السورية في الخارج لا تمثلهم. وأشار علوش، في حوار لـ"الجزيرة"، إلى أن التنظيمات السورية المعارضة منفصلة عن الواقع بالداخل السوري.
وأكد مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن دعوات شيوخ السُنة للجهاد ضد الحكومة السورية، تذكي التطرف في المنطقة. واتهمت إيران دولا عربية وغربية بالتحريض على الإرهاب في سوريا بتسليحها قوات المعارضة التي تقود انتفاضة مسلحة تفجرت قبل عامين. وقال حسين أمير عبداللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأجنبية، إن "هناك إجراءات وفتاوى من وعاظ مثل السيد القرضاوي. هذه الفتاوى تصعد وتشجع على التطرف في المنطقة".[SecondQuote]
وأشارت وكالة أنباء "رويترز" إلى أن الشيعة العراقيين بدأوا التوجه إلى سوريا لنصرة الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أن شهود عيان قالوا إن 12 شابا عراقيا في طريقهم إلى سوريا للمشاركة في الحرب الطائفية في صفوف قوات الأسد، إضافة إلى عدد كبير سبق وأن انضم إلى الحرب.
وتابعت: "يثير تدفق رجال ميليشيا عراقيين عبر الحدود الشكوك في الموقف المحايد الرسمي الذي تتبناه الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في الحرب الأهلية السورية التي قتل فيها 90 ألف شخص منذ ما يزيد على عامين".
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مقابلة مع "رويترز"، إن هناك مبالغة في عدد الألوية أو الوحدات العراقية التي تحارب في سوريا، مشيرا إلى وجود عدد قليل من المتطوعين. وقال مستشار المالكي، بشرط عدم الكشف عن هويته: "يعتقد السياسيون أن أفضل طريقة لإبقاء المقاتلين المتطرفين خارج العراق هي ان يظلوا مشغولين بسوريا".