أهالي "التوفيقية" يستعدون لاستقبال رفات جثمان شهيد الفيوم في 67
صورة أرشيفية
يستعد أهالي قرية التوفيقية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، لاستقبال رفات جثمان الشهيد (عبدالحميد طه عبدالحميد)، الذي عثر على رفات جثمانه خلال شق أحد الجسور بوسط سيناء، بعد أن ظل مفقودا منذ عام 1967 م.
وقال العمدة ثروت صلاح، عمدة قرية التوفيقية، بمركز سنورس، محافظة الفيوم، إن بعض أقارب الشهيد (عبد الحميد طه عبدالحميد سرحان-مواليد 1942م)، الذي عثر على رفات جثمانه أثناء شق أحد الجسور وسط سيناء، مؤخرا، تلقت استدعاء من وزارة الدفاع اليوم.
وأضاف عمدة القرية، مسقط رأس الشهيد، الذي راح ضمن شهداء حرب 1967م، بعد أن تم استدعائه من قبل القوات المسلحة، للخدمة العسكرية والمشاركة في صفوف الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي على مصر، كان يعمل مدرسا للرياضيات بمدرسة التوفيقية الابتدائية، قبل أن يتم استدعائه، وهو أعزب، وتوفي والده حينما كان الشهيد طفلا، ثم تزوجت والدته، حيث كان له شقيق، توفي بعد سنوات قليلة من وفاة والده، وتوفيت أيضا شقيقته، وحصلت والدته على معاشه، حتى توفيت منذ 10 سنوات.
وأشار عمدة القرية، إلى أنه كان يتردد وقت استشهاده أنه خطب فتاة، ولكن لا نعرف شيئا آخر عن تفاصيل ذلك، وقال إن أسرته كانت في حالها، وليس لهم احتكاك بالأهالي كثيرا، ولكنهم كانوا محترمين وليس لهم في المشاكل، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لم تبلغه بشأن تشييع جثمانه حتى الآن.
وكان الشهيد عثر على رفات جثمانه، أثناء شق جسر وسط سيناء، وبحوزته خطاب الاستدعاء من القوات المسلحة، وبعض متعلقاته الشخصية من صورة بطاقة ورقية تحمل اسمه، وثلاث طلقات و35 قرشا، حسب الأهالي.
وأكد أحد أهالي القرية، أن الشهيد، حاصل على دبلوم المعلمين نظام العامين، والتحق بالقوات المسلحة لقضاء الخدمة العسكرية، قبل نكسة 1967، وتم استدعائه في حرب الاستنزاف، وفقد خلالها، واحتسب من ضمن المفقودين لعدم العثور على جثمانه، ولم يعرف أهله وأبناء القرية شيئا عنه حتى تم إبلاغهم بفقدانه بعد 5 سنوات من اختفائه.
والشهيد له أبناء شقيقه وشقيقته فقط، وكان شقيقه يؤدي الخدمة العسكرية وقت استدعائه للانضمام لقوات الجيش وتوفي شقيقه بعد ذلك.