«تموين الإسكندرية»: لا مرافق.. ولا دورات مياه.. ولا سلالم
مكتب تموين إسكندرية غير مؤهل للعمل به
داخل الأماكن الشعبية وسط المدينة، وفى أول حارة متفرعة من زنقة الستات بمنطقة المنشية، التى تشتهر بضيق شوارعها، يقطن أحد مكاتب تموين الإسكندرية، المخصصة لخدمة الجمهور، إذ من خلالها يتم التقديم على بطاقات الخبز والتموين الجديدة، بالإضافة إلى تقديم الشكاوى، وقيد أفراد جديدة.
المئات من المواطنين ينهالون على مكتب لا يتسع سوى لأشخاص معدودين، إضاءة ضعيفة، ومرافق غير آدمية، وموظفون لا يجدون أماكن لوضع الأوراق الخاصة بالعمل، أو بتنظيم العمل وغيره، بينما يقف ويتكدس المئات من الأشخاص داخل المكتب وخارجه لإنجاز مصالحهم. داخل مكتب تموين المنشية تنعدم الأنوار على السلالم المؤدية إلى المكتب، الذى يعد عبارة عن شقة صغيرة بها مجموعة من المكاتب، وعشرات من المواطنين، ويعانى العاملون داخل المكتب من انعدام المرافق، فدورة المياه الخاصة بهم متهالكة للغاية، بينما الأنوار ضعيفة، والمكاتب غير صالحة للعمل عليها، أما الكراسى التى يجلس عليها الموظفون فتم إعادة تأهيلها عشرات المرات، وغير صالحة للاستهلاك.
يتأثر المئات من المواطنين، خاصة من كبار السن، الذين يعدون هم الفئة السائدة داخل مكاتب التموين، من إهمال تلك المكاتب وضيقها، حيث يقفون بالساعات، لا يسعهم سوى الانتظار على السلالم حتى ينهوا الأوراق الخاصة بهم، فى ظل عدم وجود أماكن للانتظار، أو حتى دورة مياه خاصة بهم.
تقول الحاجة سعاد مكاوى، من أهالى المنشية، وتتبع مكتب تموين المنشية: «مش بقدر غير إنى باطلع بالعافية للمكتب، ولا فيه نور على السلم ولا حتى كرسى أريح فيه نفسى اللى اتقطع، غير الزحمة حدّث ولا حرج»، وتابعت: «أشعر كأننا نعامل معاملة غير آدمية فى تلك المكاتب، فلا يوجد موظفين مرتاحين لا مواطنين، وأوراق متبعترة فى كل حتة»، مشيرة إلى أن أوراق المواطنين لا يوجد لها مكان سوى تحت أرجل المواطنين. من جانبه، قال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، إن مديرية التموين تحاول إيجاد مكاتب جديدة غير الموجودة، حتى تتسع للمواطنين الذين يترددون عليها بشكل يومى، وأضاف أنه تم تقديم عدة طلبات إلى محافظ الإسكندرية الحالى ومحافظى الإسكندرية السابقين، حتى يتم توفير أماكن من المحافظة تسع للعاملين بالتموين بهدف إراحة المواطنين. وأوضح أن مكاتب التموين تعانى من عدم وجود مرافق جيدة بها، بالإضافة إلى أنها عبارة عن أماكن وشقق ضيقة، بعضها معرّض للسرقة، لافتاً إلى أنه تمت سرقة عدة مكاتب من قبل لضعف الأمن بتلك المكاتب، وشدد على أنه تم الطلب من المحافظ أيضاً للتسهيل على المواطنين بتوفير مكاتب متحركة فى الشارع، وذلك حتى يتم زيادة عدد المكاتب وبالتالى تخفيف الضغط على المكاتب، واختفاء التكدس على بعض المكاتب.