مؤتمر المعارضة المصرية ينطلق في "الكونجرس" وسط حضور سياسي وإعلامي كبير
في تحرك هو الأقوى للمعارضة المصرية في واشنطن، انطلق اليوم داخل قاعات الكونجرس الأمريكي مؤتمر "أمريكا والإسلاميين"، وسط وجود مكثف لشخصيات أمريكية ودولية، فضلا عن حضور المخرج العالمي ستيف أمرسون الذي سيعرض فيلما وثائقيا بعنوان "الخداع العظيم"، تدور أحداثه حول جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وعضو جبهة الإنقاذ، إنه حضر إلى أمريكا تلبية لدعوة منظمة التضامن القبطي التي ترعى المؤتمر، الذي يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الدولية والأمريكية والباحثيين المعنيين بالشرق الأوسط.[FirstQuote]
وأضاف حرب، في تصريح خاص لـ"الوطن" عقب وصوله إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر: "كنت حريصا على المشاركة بغرض التعرف على الرؤى الأمريكية تجاه مصر والمنطقة، وكذلك على رؤى المصريين في الخارج لمستقبل مصر، وتبادل الأفكار معهم".
وأكد أنه بات من المهم تدعيم وجود فكرة لوبي مصري داخل الولايات المتحدة للتأثير على السياسة هناك، مشيرا إلى أن أحد أسباب تفوق إسرائيل هو امتلاكها قوة ضغط هائلة على الإدارة الأمريكية لخدمة مصالحها، والمصريون داخل الولايات وفي القلب منهم الأقباط يمكن أن يشكلوا قوة ضغط على صانع القرار الأمريكي تجاه كل ما يتعلق بمصر.
ورفض الغزالي حرب محاولة البعض تصوير مشاركته في المؤتمر على أنها استقواء بالخارج، وقال إن هذا الكلام لا معنى له، لافتا إلى أن أول من يستقوي بالخارج ويستقوي على مصر والمصريين هو نظام حكم الإخوان في مصر، وأن أمريكا لعبت دورا في منتهى السوء لدعم الإخوان والتواطؤ مع المجلس العسكري، وهي التي دعمت وصول الجماعة للسلطة وتدخلت بشكل مشين لفرضهم.
وحول لقائه عددا من مساعدي مجلس النواب، قال إن هؤلاء يشكلون مراكز أبحاث مصغرة لصناعة قرارات الكونجرس، ومن هنا كانت أهمية لقائهم لتوضيح الصورة في مصر، مؤكدا أنه سيشرح خلال كلمته في المؤتمر الوضع السياسي في مصر.
وقال المستشار الدكتور أيمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف وعضو حركة الدفاع والحريات لقضاة مصر، إنه جاء برسالة كمواطن مصري قبل أن يكون قاضيا، ومن هذا المنطلق قبل الدعوة وحضر إلى الكونجرس، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد مواجهة للحالة السياسية التي وصلت إليها مصر.
وأوضح أنه "فضلا عن كوني قاضٍ، وتعلمنا أن القاضي لا يقضي وهو جائع، فما بالكم بأن القاضي في مصر يقضي وهو خائف ومسلط على رقبته سيف، ويفاجأ بأنه مطلوب منه أن يصدر أحكاما وفقا للهوية وإرضاء لسلطة تسيطر على الأمور"، مؤكدا أن مشاركته جاءت إعلاء لفكرة العدالة في مصر، وأنه ممثل للقضاة المعتصمين في نادي القضاة لحين سحب قانون السلطة القضائية من المناقشة في مجلس الشورى.[SecondQuote]
وشدد فؤاد على أن حضوره للمؤتمر لا يعد استقواء بالخارج، والقول بذلك "صيحات بلا معنى أو مضمون"، وعندما يحضر إلى واشنطن للحديث عن مواثيق وعهود دولية لمصر لا يعد ذلك استقواء بالخارج ولكن بالقانون.
وفي الإطار نفسه، شهد المؤتمر في بدء فعالياته مشاركة 40 متحدثا من السياسيين والأكاديميين والنشطاء البارزين على مستوى العالم؛ منهم البارونة كارولين كوكس ممثلة عن بيت اللوردات في بريطانيا، والصحفية البارزة والمؤلفة الأمريكية المعروفة جوديث ميلر، والسفير الأمريكي الأسبق لدى مصر والأستاذ البارز في النظرية السياسية العالمية في كلية هاملتون إدوارد ووكر، والنائب العام الأمريكي الأسبق مايكل موكاسي، ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جيمس وولسي، ومدير وكالة المخابرات المركزية CIA السابق والأدميرال المتقاعد جيمس ليون عضو مؤسسة استشارات الدفاع العالمية، ومساعد وزير الدفاع الأسبق للأمن الدولي فرانك جيفني، ومحلل شؤون الأمن القومي بقناة "فوكس نيوز" ومساعد وزير الدفاع والمتحدث باسم الوزارة الأسبق كاترين مكفرلاند، والعميد السابق لكلية الحرب بواشنطن والمحلل العسكري لقناة NBC الكولونيل كين ألارد، والدكتور بمعهد هدسون بول مارشال، والدكتور توفيق حميد مدير معهد بوتوماك للدراسات السياسية، وعضو مجلس العموم بكندا جيم كريجيانوس، ومن معهد دراسات التنمية بلندن ماريز تادروس، والدكتور سامر شحاتة الأستاذ المساعد بجامعة جورج تاون، إضافة إلى عدد كبير من النشطاء الأقباط المصريين من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا ومصر.