خطيب الدقهلية يشن هجومًا حادًا على الجماعات التكفيرية: "سيدنا علي لم يكفّر الخوارج"
قال الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، "إن الصراعات السياسية كانت دائمًا من أسباب الفتن، ولذلك الرسول لم يولِ خليفة من بعده، ولكن تركهم ليجتهدوا ويتشاروا فاجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة بعد الرسول، وبعد أن مرض سيدنا أبو بكر، ولى سيدنا عمر، ولما طعن سيدنا عمر، أمرهم أن يولوا واحد من الستة الذين اختارهم، واختاروا سيدنا عثمان وتحدث الفتنة الكبرى في تاريخ المسلمين، والتي مازالت آثارها إلى اليوم؛ لأنها استمرت وحدثت معارك صفين والجمل قُتل الآلاف فيهما، وقُتل بسببها سيدنا علي وظهرت الفرق الإسلامية من شيعة وخوارج ومعتزلة، وقُتل بعد ذلك سيدنا الحسين وكلنا يعرف أن النار تحت الرماد في علاقة السنة والشيعة، واليوم تدفع الأجيال الحاضرة فاتورة فتن قديمة ولكن للأسف نتوارث الفتن، ومعنى ذلك أننا ليس معنا صك إلهي من الله يحمينا من الفتن".
وشن الشيخ هجومًا حادًا على الجماعات التكفيرية التي تكفر الناس بسبب الخلاف السياسي، قائلًا "هؤلاء يزرعون الفتن والمصائب إذا كان سيدنا علي لم يكفر الخوارج، وإنما قال عنهم بُغاة لأنهم حملوا السلاح".
وأشار إلى أن الفتن دائمًا بسبب الصراعات السياسية لذلك كان "الحاكم العادل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة، ومن منّا ينسى حرب العراق وإيران والذي قتل فيها مليون من كل بلد وخراب، مَن منّا ينسى الحرب الأهلية في لبنان والخراب الذي حدث فيها في الثمانينات، مَن منّا ينسى تدمير أفغانستان على يد أبنائها وليس الأعداء، مَن منّا ينسى الصومال وخروجها من التاريخ، مَن منّا لا يتألم لما يجري في سوريا، لماذا لا نأخذ عظة ودرس من الواقع لأن الحروب الأهلية ليس فيها منتصر الجميع مهزوم".