بين منع الشاحنات وتقليل حمولتها.. أستاذ بـ"هندسة الطرق": "غير مدروسة"
الشاحنات
قال اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكباري، إن الهيئة تدرس منع الحمولات الزائدة على الشاحنات تمامًا وعدم السماح بها لحماية الطرق والكباري من أثار وأضرار الحمولات الزائدة.
فمحاولات التصدي للتريلات على الطريق لم يتبدأ بتصريح وزير هيئة الطرق والكباري، بل إن وزارة الداخلية أصدرت تعليماتها بمنع سير سيارات النقل الثقيل خلال الفترة من 11 مساءً وحتى الساعة 6 صباحا، إلا أن القرار لم يجد جدواه، فلجأت الوزارة لقرار آخر بمنع سير الشاحنات داخل المدن من الواحدة ظهرًا حتى الرابعة مساءً، فضرب به عرض الحائط هو الآخر.
ولم يكن قراري المنع أو تحديد مواعيد السير ليلا، من القرارات الوحيدة التي اتخذتها الداخلية أو هيئة الكباري والطرق بشأن الشاحنات الثقيلة، بل إن هيئة الطرق لجأت أيضًا لتخصيص "حارة" للشاحنات بالدائري ومراقبتها بالكاميرات، إضافة إلى فرض رسوم على الشاحنات وتحديدًا المغادرة إلى الخارج، والتي تقدر بـ300 دولار أمريكي، مع تحصيل 50 دولارًا إضافيًا عن كل طن زائد على الحمولة المقررة لكل شاحنة.
وأكد الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس أن القرارات غير مدروسة وأكبر دليل على ذلك أنها لم تنفذ، مشيرا إلى أنه لا يستطيع مسؤول في مصر منع سير الشاحنات فهي مرتبطة بحركة التجارة الداخلية وكذلك الخارجية، واصفًا حركة الشاحنات بأنها "روح مصر كلها".
وأوضح "عقيل"، أن صعوبة تطبيق تلك القرارات يرجع أيضًا إلى أن "التريلات" يُديرها أفراد وليست مؤسسات يمكن التحكم فيها، مؤكدًا: "أول حاجة هتتأثر الأسعار سواء قللنا أو منعنا التريلات وإحنا بصراحة مش ناقصين.. ولو فكرنا نقلل الحمولة هنزود حركة النقل وده هيزيد الأمور تعقيدا".