«مليونيات» البرازيل تحاصر «الكونجرس والمحكمة العليا والخارجية»
تظاهر ما يقرب من مليون شخص فى الشوارع البرازيلية، وحاصر المحتجون مبنى الكونجرس، والمحكمة العليا، وأشعلوا النيران أمام وزارة الخارجية مساء أمس الأول، مع اتساع نطاق أكبر احتجاجات تشهدها البلاد خلال العقدين الماضيين، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة الناجم عن الاستعدادات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2014، إضافة إلى كأس القارات، على الرغم من تراجع الحكومة عن قرار رفع أسعار المواصلات العامة.
وقالت «رويترز» إن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم بعد اتساع نطاقها ودخولها الأسبوع الثانى، وطالبوا بتخفيض الضرائب ومعدل التضخم والقضاء على الفساد، وحل مشكلة ضعف مستوى الخدمات العامة مثل المستشفيات، والمدارس، والطرق.
وألغت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، زيارتها التى كان مقرراً لها الأسبوع المقبل إلى اليابان بسبب استمرار الاحتجاجات، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين فى عدد من المدن البرازيلية على رأسها «ريو دى جانيرو»، وأطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، ما تسبب فى إصابة 40 شخصاً، بينهم صحفى أصيب برصاص مطاطى فى جبينه.
من جانبها، قالت الشرطة إن حوالى 80 شخصاً من المحتجين، بعضهم يحملون متفجرات محلية الصنع، تمكنوا من اقتحام مبنى وزارة الخارجية قبل أن تنجح فى إخراجهم، ولقى متظاهر يبلغ من العمر 20 سنة حتفه، بعد أن فقد سائق السيطرة على سيارته لتندفع إلى حشد من المحتجين فى «ريبيراو بريتو» قرب «ساو باولو».
وقالت وسائل الإعلام البرازيلية إن مئات الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة فى أرجاء البلاد، وقال مصدر حكومى إن «روسيف» قررت عقد اجتماع وزارى طارئ أمس، وتعد الاحتجاجات هى الأضخم التى تجتاح البلاد منذ 21 عاماً.