ناشط حقوقي يترشح للرئاسة ورواد "فيس بوك": "لو منوفي توكل على الله"
محمد الحمبولي
أعلن الناشط الحقوقي محمد عبدالنعيم وشهرته "محمد الحمبولي"، المحامي بالاستئاف العالي، ورئيس مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا، ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018، مؤكدًا أنه يطرح نفسه مرشحًا للشباب تحت شعار "مستقبل أفضل"، وكأصغر مرشح بصعيد مصر، وأنه يعد فريق حملته الانتخابية، وسيعلن الأسماء قريبًا.
قال الحمبولي، إن عمره 42 عامًا، وأنه اعتزم الترشح، لأن من قام بثورتي 25 يناير، و30 يونيو من الشباب، ولهم الحق في الترشح لجميع المناصب بالدولة بدءا من المحليات وحتى الرئاسة، وأنهم غير ممثلين في الحياة السياسية بمصر بشكل يتناسب مع عددهم، وفور إعلانه الترشح وجد دعمًا وتأييدًا كبيرًا من شباب محافظة المنيا، وباقي محافظات الجمهورية، خاصة وأن انتخابات الرئاسة الأخيرة التي جرت في عدة دول أوروبية خاضها عددًا من المرشحين الشباب، ووجدوا دعمًا كبيرًا من شعوب تلك الدول.
وكشف الحمبولي، عن بعض ملامح برنامجه الانتخابي والتي تتركز حول ثلاث نقاط جوهرية، هي: "الاهتمام بالصحة والتعليم، تحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد والمحسوبية">
ويرى الحمبولي، أن هناك بعض الأقاليم في الجمهورية تعاني تهميشًا وظلمًا كبيرًا خاصة في الصعيد، "فمحافظات الوادي التي يعيش بها عددًا كبيرًا من سكان مصر مهضوم حقها منذ الأزل، والتنمية والاهتمام بالخدمات العامة صفر على الشمال بالنسبة لمحافظات الوجه البحري والدلتا".
وقال إن المواطن الصعيدي بطبيعته قادر على إثبات نجاحه في أي مجال، إن وجد فرصة، ورغم ذلك فإن البطالة تحاصر وتخنق محافظات الصعيد وفشلت جميع الأنظمه السابقة في التعامل معها وحلها.
وحول كيفية الانفاق على الحمله الانتخابية، وإعلانه الترشح في وقت مبكر، أوضح الحمبولي: "إعلاني عن الترشح جاء في وقت متأخر وليس مبكر، لأنني سأخوض انتخابات رئاسة، كان ينبغي التحضير لها منذ أكثر من عام، ومن حق أي مرشح فتح حساب بنكي لتلقي تبرعات المواطنين والمؤيدين للانفاق على الحمله الانتخابية والدعاية، والجميع يعرف أن المرشحين السابقين لم ينفقوا من أموالهم الخاصة، كما أنه ليس هناك موانع من تلقي دعمًا من قبل أحزاب وجهات محلية مصرية لمساندة المرشح"، مشددًا على أنه لن يتراجع عن قرار ترشحه، وأن فكر في الأمر كثيرًا قبل الإعلان عنه، واستشار معظم أصدقائه وبعض الخبراء ووجد كل الترحاب والدعم.
والحمبولي من أبناء مركز بني مزار بشمال المحافظة، وله نشاط ملحوظ في المجال الحقوقي، كان آخره تدشين حمله لسداد ديون الغارمات للإفراج عنهن من السجون، وفاجئ الجميع بإعلان ترشحه من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث اعتقد بعض أصدقائه أنه يمزح، غير أنه أكد ترشحه وبدء مئات الشباب يتفاعلون معه ويعلنون مساندتهم له خلال ساعات من إعلانه، وتلقى عدة تعليقات أبرزها، "دا بجد ولاهزار"، "كمل وأحنا وراك"، "لو بطاقتك وشهادة ميلادك المنوفية توكل على الله، أما دون ذلك فخليك واحد مننا"، "لو بجد أترشح علي الأقل هتستفاد خبرة من الانتخابات"، "مفيش مستحيل"، "وراك ياريس"، "ياريت بجد تبقي رئيس مصر"، "بجد ولا كرسي في الكلوب".