البعض يذهب إلى «بيوتى سنتر»
بيوتى سنتر
لم يعد البروتين والكرياتين والبوتوكس والفيلر وصبغات الشعر والطرق المختلفة لإزالة الشعر، قاصرة على صالونات التجميل الحريمى، فمثل هذه الخدمات التجميلية وأكثر أصبحت موجودة فى صالونات الرجال، وعليها إقبال كبير من شرائح وفئات عمرية مختلفة، حتى أصبح الجمال هو الهوس الذى يشغل بال الجميع، رجالاً ونساء.
بدأ «هوما الصغير»، صاحب صالون تجميل رجالى، العمل فى هذا المجال منذ 27 عاماً، يرى أن التطور الذى حدث خلال الفترة الأخيرة هو السبب الرئيسى فى زيادة إقبال الزبائن: «الزبون زمان ماكانش بيميل أوى للموضة لكن دلوقتى كله بقى يجرى ورا الحاجات الجديدة، سواء فى قصة الشعر أو فى المواد المستخدمة لفرده وتغذيته». تركيب الشعر والباديكير وخدمات أخرى، يقدمها «هوما» لزبائنه: «الزبائن عددها بيزيد فى المواسم والأعياد، والقصات الحديثة كلها بتحتاج استعمال يومى للسيشوار وفيه زباين كتير بتفضل تعمل جلسات بروتين عشان تهرب من موضوع السيشوار ده».
بروتين وكرياتين وبوتكس وفيلر وتنظيف بشرة وباديكير
«أبو ربيع»، صاحب صالون تجميل فى الدقى والمهندسين، حبه للمهنة جعله يجارى السوق حالياً ويوسع من نشاطه والخدمات التى يقدمها، وحسب ما ذكر فقد ورد عليه طيلة 30 عاماً من العمل مختلف الطبقات من الزبائن: «المهنة اتطورت، كان زمان موس حديد ألمانى ده أهم أداة للحلاق، لكن حالياً الموضوع اختلف، نظافة المكان بقت أكتر شىء بيجذب الزبون لأن مهنة الحلاقة والعناية بالبشرة وكل ده عامل زى دكتور الأسنان ممكن ينقل عدوى، وطبعاً الأسعار بتختلف من منطقة للتانية مفيش سعر ثابت». رغم أنه يعمل فى منطقة شعبية، فإن أحمد يسرى، صاحب صالون تجميل فى باب الشعرية، يقدم خدمات متطورة لزبائنه؛ فيكو وسيشوار وليزر وكيرياتين وبروتين باستخدام مواد خام مستوردة: «لو واحد شعره ناشف حبة بنعمله جلسات بروتين وكيرياتين تكلفتها بتختلف حسب طول الشعر، والفيكو ده حاجة زى الفيتامين الشباب بقى يستخدمها عشان تقلل من ضرر السيشوار».
تقليد النجوم سواء الفن أو كرة القدم كان الدافع الرئيسى لانتشار مراكز التجميل حسب «يسرى»: «الاهتمام مش عيب، وفى شباب كتير بقت تهتم ببشرتها، والمراكز دى بتهتم من كله؛ باديكير وبشرة وتركيب شعر، وطبعاً أسعاره بتكون مرتفعة على حسب المنطقة اللى موجود فيها».
حتى العمليات الجراحية التجميلية، لم يكن الرجال بمعزل عنها، ومنها تجميل الأنف وزرع الشعر وعمل جلسات للبوتكس والفيلر والميزو ثيربى للعناية بالبشرة، بحسب ما ذكره الدكتور طارق أحمد سعيد، أستاذ جراحة التجميل بكلية طب قصر العينى: «انتشرت العمليات بشكل كبير عشان الناس بقى عندها وعى كبير، والشكل كمان بقى مهم جداً فى علاقة الإنسان بكل اللى حواليه، لازم الإنسان يكون راضى عن شكله».