المبانى الحديثة تُغيّر ملامح «دهب»: راح فين زمن البداوة؟!
صورة أرشيفية
مدينة يعشقها الكثيرون، لها روادها الذين يحرصون على زيارتها كل عام، لكن عاماً بعد عام فوجئوا بتغيّر ملامحها، فالمعالم البدوية التى تميز مدينة دهب اختفت، وحلت محلها حياة مدنية كتلك الموجودة فى كل مكان: مبانٍ شاهقة، فنادق فخمة، كافيتريات فى كل مكان، أغانى مهرجانات صاخبة.
«شكل الحياة اختلف، ودهب بقى لها طابع المدينة مش البدو»، كلمات أحمد تونسى، 31 عاماً، أحد زوار المدينة، الذى أكد أن هناك عادات جيّدة لكنها اختفت، مثل سوق الجمعة، الذى كان يعرض فيه منتجات للبيع للمصريين والأجانب، تضرّر «تونسى» كثيراً من التغيير وغياب الحياة البدوية تدريجياً، رغم أن كثيراً من زوار المدينة كانوا يأتون إليها من كل مكان للاستمتاع بالطبيعة البدوية الهادئة: «كانت القعدات عبارة عن موسيقى هادية.. دلوقتى بقيت كلها مهرجانات، حتى الشعب المرجانية باظت واختلفت فى مناطق البلو هول والثرى بولز».
«دهب دايماً بيكون فيها تطوير، زيها زى باقى المدن السياحية.. ولازم يكون فيها توسّع عمرانى علشان يخدم السياح على اختلاف أذواقهم».. حسب الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، الذى أكد أن الحياة فى مدينة دهب اختلفت عن السابق، لكنه شدّد على أن الجزء الخاص بالسواحل والشواطئ لم يتم المساس به أو التعرض له: «دى محميات طبيعة، وهناك توجد حياة البدو التى يأتى إليها السياح»، معتبراً أن «دهب» من أفضل المدن السياحية التى تظل محط أنظار السياح، نظراً لقربها من مدينة شرم الشيخ وطابا. وأضاف مجدى سليم الخبير السياحى، أن أى تعدٍّ على البيئة السياحية بتلك المنطقة، يُعد جريمة، لكنه أكد أن حياة البدو هناك لا تزال قائمة، ولا مانع من بناء بعض الفنادق التى ينزل بها السياح.