تايلاند: انفجارات أمس استهدفت مجموعة من الرهبان البوذيين وعمانيين
صورة أرشيفية
أعلن قائد عسكري تايلاندي، أن الانفجارات التي نفذّتها منظمات متشددة، في جنوب البلاد، أمس، كانت تهدف لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 59 جريحا، وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم".
وقال العقيد الركن بوم-يينج، الممثل الرسمي لقيادة العمليات المشتركة للشرطة والجيش في مقاطعة باتاني، إنه خلافا لمعظم هجمات المنظمات الإسلامية الانفصالية التي تعمل في محافظات "أقصى الجنوب"، والتي غالبا ما يشن عناصرها هجمات بالعبوات الناسفة ضد دوريات عسكرية منفصلة على الطرقات، فإن انفجارات، أمس، استهدفت مجموعة من الرهبان البوذيين ومعلمين في المدارس العلمانية، وكان الهدف من الانفجار الذي وقع في سوبر ماركت C الكبير على وجه التحديد، القتل الجماعي للمدنيين، حسبما نقلت عنه النسخة الإلكترونية لصحيفة "كخوم تشات ليك".
وأكد أن الانفجار وقع في السوبر ماركت في منتصف نهار أمس، عندما كان المكان يعج بالطلاب ذويهم وهم يقومون بالتسوق للعام الدراسي الجديد (العام الدراسي في تايلاند يبدأ في منتصف شهر مايو).
ووقع انفجار قوي في موقف للسيارات أمام سوبر ماركت كبير في إقليم باتاني جنوب تايلاند، ثم وقع بعد ذلك بدقائق انفجار آخر أقل قوة منه، ونتيجة لذلك، أصيب 59 شخصا، بينهم العديد من الأطفال إصابات أربعة منهم خطيرة .
وتخوض قوات الأمن التايلاندية منذ 2004، مواجهات مع المنظمات الانفصالية المتشددة العاملة في المحافظات التايلاندية الجنوبية: باتاني ويالا وناراثيوات، وقتل خلال الصراع أكثر من 6800 شخص، معظمهم من المدنيين. وتقول السلطات التايلاندية إن الانفصاليين العاملين في المحافظات الثلاث التي يشكل المسلمون غالبية سكانها من عرقية الملايو، غير مرتبطين بمنظمات الإرهاب الدولي، بل هم حركات انفصالية تطالب بحكم ذاتي موّسع أو بانفصال إقليم "أقصى الجنوب" عن تايلاند التي تسكنها غالبية بوذية.
واستبعد نائب وزير الدفاع الوطني، أودومدي سيتابوتر، احتمال تورط تنظيم "داعش" في هذه التفجيرات الدموية.