مسئول سوري لـ"الوطن": تزويد أمريكا الأكراد بالسلاح "انتهاك لسيادتنا"
عبدالقادر عزوز
قال مستشار الحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، في اتصال لـ"الوطن"، إن "قرار الولايات المتحدة الخاص بتزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح، يمثل انتهاكا واضحا للسيادة السورية، ولأعمال التنسق السيادية، وبالتالي فنحن نرفض هذا القرار رغم احترامنا للأكراد وحرصنا على حقوقهم".
وأضاف "عزوز": "واشنطن بما تقوم به فإنها تنتهك القرارات الدولية وخاصة القرارات الدولية المتعلقة لمكافحة الإرهاب ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2170 و1272 والذي يؤكد بشكل واصح ويشدد على سيادة الجمهروية العربية السورية وسيادتها وتكامل إقليمها، وأيضا لا ينسجم مع القرار 2253 الذي أشار في الفرة 12 إلى ضرورة التنسيث السيادي مع الدول التي طالها الإرهاب في إشارة إلى سوريا والعراق".
وتابع المسئول السوري: "وبالتالي الولايات المتحدة تقوم بمعاملة تمييزية واضحة في مكافحة الإرهاب رغم أن المواجهة واحدة مع الإرهاب، فهي لا تقوم بالتنسيق القيادي مع حكومة الجمهورية العربية السورية، وتدعم فصائل بمعزل عن ماهيتها ومضمونها لكنه دعم لم تنص عليه القرارات ادولية التي شددت شكل واضح على جهود وتدابير تعاون تتم بين الدول على المستوى الإقليمي والدول لمكافحة الإرهاب".
وقال "عزوز": "هو انتهاك للسيادة وينتقض تصريحاتها بجديتها في مكافحة الإرهاب".
وأكد المستشار بالحكومة السورية أن "دمشق لا تعتقد بأن دعم الأكراد يصب في مصلحتها ضد تركيا، وقال: "نحن نحترم حقوق الأكراد باعتبارهم مواطنين سوريين، ولا نتحرك معهم من منطلق أنهم ضد تركيا، وخاصة أن علاقتنا مع أنقرة كانت جيدة لولا تدخلات الرئيس التركي ودعمه لمجموعات إرهابية في سوريا".
وكان "البنتاجون" أعلن أمس أن الرئيس دونالد ترامب أذن بتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا حسب الضرورة لضمان انتصار واضح في هجوم مخطط له لاستعادة مدينة "الرقة" من "داعش"، التي يتخذها التنظيم عاصمة له.