التعليم: اختبارات آه.. خيار وفقوس لأ
صورة أرشيفية
«مش معنى كده أن أبناء الكبار فى الدولة همّ بس اللى هينجحوا فى اختبار القدرات بالواسطة»، عبارة خرجت على لسان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، خلال عرضه للنظام الجديد للثانوية العامة فى مؤتمر «رؤية لمستقبل التعليم فى مصر»، الذى من المخطط الوصول إليه بحلول 2020، وأهم بنوده الاعتماد على «القدرات» بدلاً من «التنسيق» على خطى دول عديدة حققت تقدماً فى التعليم، مثل البرازيل والهند وماليزيا، لكن السمعة السيئة لاختبارات القدرات المعمول بها فى مصر بعدد من المصالح الحكومية جعل البعض يبدى قلقه.
مخاوف على مستقبل «الثانوية العامة»
«فكرة إلغاء تنسيق الثانوية العامة غير مجدية وستضر الطلاب أكثر من نفعهم»، رأى يتبناه كمال مغيث، الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، الذى تخوف من تهديد مستقبل الطلاب بسبب تحكم القائمين على لجان اختبارات القدرات، وتقييماتهم الشخصية، «ماعندناش لسه ثقافة القدرات، وضمان الحياد فى تلك الاختبارات»، لكن هذه التخوفات لم تمنع طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، من دعم هذا التوجه، الذى وصفه بـ«الأفضل»، والدليل أن غالبية دول العالم المتقدمة فى التعليم تتبناه، إلا أنه طالب بدراسة محكمة قبل اتخاذ الخطوة، حتى لا تصبح اختبارات القدرات باباً جديداً لـ«الفساد والمحسوبية» بدلاً من إصلاح المنظومة.