السلفيون يتبرأون من قتل الشيعة ويحذرون من «حرب أهلية».. ويحملون الدولة المسئولية
تبرأت الدعوة السلفية وحزب النور من مقتل 4 من الشيعة بزاوية أبومسلم بأبوالنمرس فى الجيزة، مساء أمس الأول بعد أن حاصر أهالى القرية المنزل الذى اجتمع فيه نحو 30 شيعياً فى وجود حسن شحاتة، الزعيم الشيعى، وتجمهر الأهالى أمام المنزل وحدثت اشتباكات ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والإصابات، واعتبر التيار الإسلامى ذلك خارج نطاق السلمية ودليلاً على غياب دور الدولة.
قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور فى بيان رسمى للحزب: الدعوة السلفية منذ أن بدأت نشاطها خلال 40 عاماً، وحتى هذه اللحظة لا تنتهج إلا السلمية، والدعوة السلفية وحزبها يعتمدان على إيصال المعانى الدعوية بالحكمة والموعظة الحسنة، ودائماً ما تنصح الناس بالابتعاد عن العنف وإراقة الدماء وتجنيب البلاد مخاطر الفتن الطائفية، ونستنكر حادثة مقتل «حسن شحاتة» ونطالب سلطات التحقيق بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث الطائفى».
ورفض الشيخ أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، رئيس المكتب التنفيذى للدعوة السلفية بالجيزة الزج باسم الدعوة فى أحداث العنف، مضيفاً فى بيان للدعوة: الدعوة السلفية منذ أن بدأت ويدها لم تتلوث بالدماء.
وقال المهندس أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن مشهد قتل الشيعى حسن شحاتة فى قمة الخطورة، فلا يمكن للمواطن المصرى تنفيذ القانون بيده وهذا سلطة الدولة، وما حدث دليل على غياب دور الدولة، موضحاً فى تصريحات متلفزة على قناة «إم بى سى مصر» إن حوادث حرق مقر حزب النور بالمحلة، وقتل الشيعة تشير إلى أن هناك شيئاً «مريباً ومدبراً».
وقال الشيخ زين العابدين كامل، القيادى بالدعوة السلفية لـ«الوطن»: حذرنا من حرب أهلية بين السنة والشيعة ولابد من التدخل الأمنى فى مثل هذه الأمور، فالمجتمع لا يتحمل أن يقتل الناس بعضهم بعضاً، وإن كنا فرحنا بمقتل الملعون حسن شحاتة الذى كان يسب الصحابة وأمهات المؤمنين، واستراح المجتمع من شره، أما من يريد أن يدخل السلفيين فى الحادث، فهذا كذب ومحض افتراء بشهادة أهل المنطقة.
وقال الدكتور كامل عبدالجواد، القيادى بالتيار السلفى العام بالجيزة إن التيار تبرأ مما حدث للشيعة بالجيزة، مضيفاً: «لسنا من يقيم الحدود بنفسه ولسنا من يطبق القانون، ونطالب الأجهزة الأمنية المختصة بسرعة إنهاء التحقيقات فى الأحداث».
وأضاف لـ«الوطن»: أرفض أن يقيم المواطنين الحدود بأيديهم، ولو فتح هذا الباب لكان شراً مستطيراً، وخطراً عظيماً على البلاد، حيث وصل الاحتقان بين أبناء الوطن الواحد مبلغاً عظيماً، ولابد للعقلاء أن يتدخلوا لإيقاف الاحتقان وإنهاء الاستقطاب المدمر.
ونفى علاء السعيد، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة أى صلة بالأحداث مشدداً على أن الشيعة فى الزاوية هم من استثاروا شعور الأهالى بإصرارهم على سب الصحابة علناً وتحديهم لهم بوجود حسن شحاتة لممارسة طقوس شيعية، محذراً من إصرار الشيعة على مجاهرتهم بسب الصحابة، فإن ذلك سيؤدى إلى تكرار الحادث، مطالباً بإصدار قانون يجرم سب الصحابة أو اعتقال كل من يفعل ذلك.
فى سياق متصل، قررت الهيئة البرلمانية لحزب النور التقدم باقتراح مشروع قانون لحماية الرموز الدينية كالصحابة وأمهات المؤمنين بما يتفق مع أحكام الدستور.
وقال عبدالله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، إن عدداً من النواب بالهيئة سيتقدمون بطلبات مناقشة بشأن انتشار ظاهرة التشيع فى مصر، على خلفية الأحداث التى شهدتها قرية أبومسلم، وأضاف أن «النور» أشار سابقاً إلى خطورة انتشار هذه الظاهرة داخل المجتمع، والرفض الشعبى لها.
وأوضح بدران أن هناك اقتراح مشروع قانون، ستتقدم به الهيئة محل دراسة منذ فترة، وحان وقت التقدم به لمناقشته وإقراره لحماية الشعب من مخاطر التشيع.
من جانبه، قال سعد عمارة، رئيس لجنة الأمن القومى بالشورى «حرية وعدالة»، إن اللجنة ستعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات الحادث، مضيفاً: «الحادث جنائى اجتماعى دينى ويجب مناقشته مع جميع الأطراف المعنية».
وحذر النائب عماد المهدى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام من خطورة انتشار القنوات الفضائية الشيعية على قمر النايل سات، وطالب بسحب ترددها ووقف بثها لوقف التشيع داخل مصر، مطالبا الأزهر بالتدخل للتصدى لظاهرة المد الشيعى.
وطالب النائب ناجى الشهابى «الجيل»، بدعوة رئيس الوزراء ووزير الداخلية فى طلب المناقشة الذى قدمه لرئيس مجلس الشورى، لسؤاله عن انتشار الفوضى الخلاقة داخل الشارع وانتشار المتشيعين.
ولفت إلى أن ما يحدث الآن يعد جزءاً من السيناريو الأمريكى داخل المنطقة بإدخال مصر فى أزمات طائفية بين مسلمين وأقباط من ناحية وبين المسلمين السنة والشيعة، واتهم «الشهابى» الرئيس محمد مرسى بالتورط فى أحداث الطائفية التى تشهدها مصر خصوصا بعد أن فتح ذراعيه لاحتضان إيران.