الأزهر: المصريون لا يعرفون القتل بسبب العقيدة.. والجريمة من أكبر الكبائر
وصف الأزهر الشريف الأحداث الدامية التى وقعت فى قرية «زاوية أبومسلم» بالنمرس وأسفرت عن مقتل 4 مواطنين بالعمل الإجرامى ومن أكبر الكبائر وأشد المنكرات التى يُحرّمها الشرع الحكيم ويُعاقب عليها القانون ويحرّمها الدستور.
وأكد الأزهر فى بيان له أمس حرمة الدماء وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر ،وأن تلك الأحداث غريبة عليهم، ويراد بها النيل من استقرار الوطن فى هذه اللحظات الحرجة وتجرنا إلى فتن لا بد أن ننتبه لها جميعاً حكومة وشعباً، ويُذكّر الأزهر بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المسلمَيْنِ إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار.
ويُطالب الأزهر الشريف الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفورى فى هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة فى كل ما يثار من نزاع.
فى الوقت ذاته، حمّل أزهريون الرئيس محمد مرسى وأنصاره مسئولية الأحداث، بعد أن أطلق المشاركون فى مليونية «لا للعنف» دعوات الفتنة والمذهبية والتكفير.
وقال الدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن ما حدث شىء مؤسف للغاية وخروج عن القيم والمبادئ الإسلامية وينذر بحرب وفتنة مذهبية، وما أكثر دعوات التكفير التى يطلقها بعض المنتمين للتيار الإسلامى وأنصار الرئيس مرسى، حتى الأزهر لم يسلم منهم، فهم يشككون فى عقيدة شعب بأكمله، لافتاً إلى أن المتشددين لن يسلم من تكفيرهم أحد.
ولم يستبعد أمين أن تكون عملية القتل مدبرة بهدف شغل الرأى العام قبل مظاهرات 30 يونيو الحالى.
وحمّل أمين الرئيس مرسى وأنصاره مسئولية الأحداث، لأنهم يقومون بشحن المواطنين فى مليونياتهم باسم الدين.
من جانبه، رفض الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عملية القتل لمن ينتمون للطائفة الشيعية، مؤكداً أن هذا ظلم بيّن وقع على أشخاص مسلمين دون ذنب، ولمّح إلى أن ما حدث يعد إقحاماً للشيعة المصريين فى المشهد السياسى الراهن.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث أمر خطير وجديد على الساحة المصرية وينذر بفتن وصراعات مذهبية لا يعلم مداها إلا الله، وهذا من ثمار مليونيات التيارات الدينية وفتاواها التى تكفّر وتُخرج من الملة دون ضابط ولا رابط، داعياً الرئيس مرسى إلى تحمّل المسئولية تجاه ما يحدث.