تحقيقات النيابة تكشف: المتهمون ألقوا «كرات نار» على المنزل وسكبوا البنزين على الجدران
أجرت نيابة حوادث جنوب الجيزة معاينة تصويرية للمنزل الذى شهد مقتل الشيخ حسن شحاتة، القيادى الشيعى و3 آخرين وتبين من المعاينة التى أجراها أحمد الحمزاوى، مدير النيابة ومحمد علوانى وكيل النيابة، برئاسة أسامة حنفى أن المنزل الذى تعرض للاعتداء مكون من طابقين أرضى وأول والذى تبين أنه محطم بالكامل.
ورفع فريق النيابة عينات دماء متناثرة بأرجاء المنزل، كما تم تحريز فارغ طلقة خرطوش وتم التحفظ على كتب وصور وقصائد خاصة بالمذهب الشيعى والتى تبين من النظر فيها مبدئياً أنها لا تحتوى على إساءات للرسول الكريم أو آل البيت، كما تم التحفظ على سيارة الشيخ حسن شحاتة ولاب توب خاص به لفحصه فيما بعد من قبل خبراء المعمل الجنائى.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن السلفيين والإخوان تعمدوا الهجوم على المجنى عليهم وأن بعضهم كان من خارج القرية، كما تبين من مناظرة جثث القتلى أن القتلى أجسادهم مليئة بالجروح القطعية والكدمات والكسور المضاعفة والتى نتجت جميعها من تعرضهم للضرب بالشوم والحجارة الضخمة والسحل على الأرض.
وعقب انتهاء المعاينة، أمرت النيابة باستدعاء صاحب المنزل الذى شهد الأحداث وزوجته وأبناؤه الثلاثة لسماع أقوالهم، كما قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح جثث المجنى عليهم وأخذ عينة DNA من جثة المجنى عليه الرابع للكشف عن هويته وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وتستمع النيابة الآن لأقوال صاحب المنزل وزوجته وأبنائه حول حقيقة الأحداث.
وكشفت التحقيقات التى تجرى بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة أن الشيخ حسن شحاتة عقب عودته من إيران فى الثمانينات واعتناقه المذهب الشيعى بدأ فى جمع عدد من أهالى أبوالنمرس الذين تعرف إليهم فى معسكر التجنيد، وأقنعهم بالانضمام للمذهب الشيعى وبمرور السنوات، زادت أعداد تابعيه من أهالى زاوية أبومسلم إلى حوالى 80 شخصاً وأصاب أهالى القرية الغضب لاشتهار قريتهم بأنها منبع الشيعة فى مصر وكانوا يعلمون أن السبب فى انتشار هذه الظاهرة هو الشيخ حسن شحاتة، فقرروا الانتقام منه لأنه وراء اشتهار قريتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بأنها مقر للشيعة.
وأشارت التحقيقات إ لى أن أهالى القرية سمعوا أمس الأول أصوات زغاريد صادرة من منزل الشحات عمر العريان، أحد سكان القرية المعروف عنه الانتماء للمذهب الشيعى وباستطلاع الأمر وجدوا مجموعة من النساء مع الشيخ حسن شحاتة ويقيمون احتفالاً لانضمام عدد جديد من الشباب إليهم، فقام الأهالى بتحطيم سقف المنزل وألقوا بداخله كرات نار مشتعلة بعدما سكبوا على الحوائط كمية من البنزين، مما أجبر الشيخ حسن ورفاقه على الخروج خارج المنزل، فالتف حولهم المتجمهرون وانهالوا بالضرب على الشيخ حسن وشقيقيه وشخص رابع معهم، ثم قام عدد من أهالى القرية بتقييدهم بالحبال وجرهم بالأرض وأوسعوهم ضرباً مبرحاً، بينما نجح باقى الشيعة من أهالى القرية فى الهروب قبل الفتك بهم، حيث نالهم قسط من الضرب قبل أن ينجحوا فى الهرب وأسفرت الأحداث فى نهايتها عن مقتل الشيخ حسن وشقيقيه ورابع مجهول الهوية حتى الآن.
ومن الجانب الأمنى، تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية وتطارد قوات المباحث بقيادة اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية المتهمين وأفادت تحريات العميدين أحمد الأزهرى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة وخالد عميش مفتش المباحث أن العشرات من أهالى القرية من الشيعة كانوا يسبون آل البيت والسيدة عائشة مما أثار غضب أهل القرية وقاموا بالهجوم عليهم والتعدى بالضرب وتجريدهم من ملابسهم، حيث تمكن الموجودون فى الحفل من الهروب، بينما تمكن الأهالى من ضبط 4 أشخاص وجردوهم من ملابسهم وسحلوهم بالطريق العام.