«الكنيسة» تدين مذبحة الشيعة فى «أبومسلم» وتدعو الأقباط للصلاة من أجل مصر الأحد المقبل
أدانت الكنيسة المذبحة التى تعرض لها الشيعة، فى زاوية أبومسلم بالجيزة، مساء أمس الأول، التى قُتل فيها 4 من الشيعة بينهم حسن شحاته زعيم الشيعة فى مصر، مؤكدة أن العنف سلوك بشرى رفضته جميع الأديان التى دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء، ويمثل الملاذ الأخير لمن يفتقد الكفاءة.
وقالت الكنيسة إنها ستدعو الأقباط للصلاة، الأحد المقبل، الذى يتزامن مع مظاهرات 30 يونيو، من أجل سلام مصر، وحفظها، وذلك عقب قدّاسات الأحد فى جميع الكنائس.
وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى، فى بيان عبر موقعه الشخصى على شبكة الإنترنت، إن العنف هو الملاذ الأخير لمن يفتقد الكفاءة، فى حين أن الطريق إلى السلام هو التفاهم لا العنف، وأن صنع السلام أكثر صعوبة من خوض الحروب، ولا يوجد أى سبب لإراقة الدماء أو قتل إنسان، مضيفاً: «العنف سلوك بشرى رفضته جميع الأديان التى دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء، والبعض قد يدعى أن فى استخدام العنف تحقيقا لأهداف نبيلة، وأنه يستخدم لخير الناس، ولكن هذا غير حقيقى، وإن كان يبدو للبعض أن هناك بعض نتائج لاستخدامهم العنف فإن هذه النتائج مؤقتة بينما الشر الذى يحمله العنف دائم».
وأكد «أرميا» أنه عندما تمتلئ الأيدى بالدماء، فمن الصعب مصافحة هذه الأيدى، والعنف مؤسس على وهم أن الحياة هى ملكية ينبغى الدفاع عنها لا حياة نتشارك جميعا فيها، فى حين أن السلام لا يُصنع بالقتال أو إطلاق الرصاص أو العنف فهذا ليس حلا للمشكلات، مطالباً الأقباط بألا يستخدموا العنف لأنهم لن يجنوا منه شيئاً صالحا، و«الوطنى» هو من تكون محبته لبلاده وسلامتها أعظم من محبته لنفسه، ومن يريد أن يصنع السلام عليه التحدث لعدوه لا لصديقه.
ودعت الكنيسة الأقباط للصلاة من أجل مصر وأمنها وأن يحفظها الله وينعم عليها بالسلام خلال مظاهرات 30 يونيو وذلك خلال قداسات الأحد المقبل، بكل كنائس مصر، وقال الأنبا غبريال، أسقف بنى سويف، خلال درس الكتاب بمطرانية بنى سويف، إن البابا تواضروس الثانى أكد على أن الكنيسة ليست مؤسسة سياسية وإنما مؤسسة روحية دينية للصلاة فقط، وأضاف: 30 يونيو سيكون يوما عصيبا، ونحن نقول كمؤسسة دينية على الجميع الصلاة خلال القداسات التى ستقام الأحد، ونتوجه جميعنا بقلوبنا لربنا كى يحفظ بلادنا.
وعن مشاركة الأقباط فى مظاهرات 30 يونيو، قال إن للجميع مطلق الحرية فى أن يختاروا ما يشاؤون، وليفعل كل واحد ما يراه مناسباً، والكنيسة لا تتدخل فى ذلك.