"الأزهري": من الخطر أن تتورط الاتحادات العمالية في العمل السياسي.. وإذا تحولت لأحزاب سيتأثر العمل
طالب خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، الاتحادات العمالية المختلفة بالعمل على إنتاج تجربة عمالية رائدة موحدة، لا تكون كتجربة الأحزاب السياسية، لأن الاتحادات العمالية هدفها واحد عكس الأحزاب، مضيفا "الاتحادات العمالية الموجودة على الساحة لو اختلفت ستتحول إلى أحزاب سياسية وسيتأثر العمل وستقدم جميعها تجربة عمالية سيئة، ومن الخطر الشديد أن تتورط الاتحادات في المعترك السياسي الحالي".
وقال الأزهري، خلال كلمته في ورشة العمل التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم، بعنوان "الحقوق العمالية بعد الدستور الجديد"، إن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة توحيد الاتحادات العمالية المختلفة لتقدم نموذجا رائعا من الاتحادات.
وأضاف أن الانتهاك الواضح والصريح الذي تُهاجم عليه مصر هو غياب قانون "تنظيم حرية التنظيم النقابي"، مشيرا إلى أن الدستور الجديد تحدث عن حقوق العمال، قائلا "علينا أن نعلم أن الدستور هو قمة الهرم فإذا خرج الدستور بنص لا يمكن لأي قانون أن يخالفه".
وأشار الأزهري في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، إلى أن خطاب الرئيس محمد مرسي، المتوقع غدا، سيشمل مكاشفة ومصارحة وعرض للإنجازات وتفاصيل السنة الأولى من الحكم، مضيفا "أتوقع أن يهدئ الخطاب الغضب الشعبي قبل 30 يونيو".
وعن قرار تنظيم الإخوان بالاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، قبل مظاهرات 30 يونيو، أمام قصر الاتحادية، قال الأزهري "من حق الإخوان التعبير عن رأيهم، وأتمنى أﻻ تحدث مصادمات".
من جانبه، قال محمد الدماطي، نائب المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس يولي أهمية كبرى للقضايا العمالية من خلال الشكاوى التي ترد للمجلس، مشيرا إلى أن المجلس يرسل بعثات لتقصي الحقائق فيما يخص الإضرابات والوفقات العمالية، مطالبا بضرورة تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال السفير عبد الله الأشعل، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، "مصر تمر بمرحلة ضبابية، ولا يوجد استقرار في العمل السياسي، وإننا خرجنا من ثورة بركانية لننتقل إلى أخرى"، وطالب بوجود قاعدة صناعية جديدة، وأن تصبح الطبقة العمالية منتجة بحق لتخفف العبء عن المصريين.