بعد اعترافات كونداليزا رايس.. هل يُحاكم بوش وبلير على "غزو العراق"؟
صورة أرشيفية
اعترفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، كونداليزا رايس، مساء الخميس الماضي، بأن السبب الحقيقي لاتخاذ الولايات المتحدة قرار غزو العراق للإطاحة بالرئيس العراقي، صدام حسين، لا لجلب الديمقراطية للدولة الشرق أوسطية المحورية، مؤكدة أن الحرب التي أقيمت في العراق كانت أمريكا تعلم أنها لن تجلب الديمقراطية لتلك الدولة، ولكنها سعت في حقيقة الأمر للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
من جانبه، يقول الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت من قبل خطأها بالتدخل في العراق، موضحا أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش قد قال: "اخطأنا عندما تدخلنا في العراق".
وأضاف حسين، في تصريح لـ"الوطن"، أن الرئيس الأسبق بوش أكد من قبل أن "العالم سيكون أفضل بدون صدام"، موضحا أن أمريكا ليست متناقضة في مواقفها، حيث إن الجنرال كولن لوثر باول والذي كان وزيرا للخارجية الأمريكية قد أكد أن المخابرات الأمريكية أخطأت في أحكامها بشأن العراق ما أدى إلى تقديمه لاستقالته، مؤكدا أنه لن يتم إجراء محاكمات لقادة الحرب على العراق بسبب ما فعلوه أثناء تلك الحرب.
وفي السياق ذاته، قال السفير عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية السابق، إنه لن تؤدي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومستشارة الأمن القومي الأمريكي لحدوث محاكمة لقادة الدول الأوروبية التي قامت بالحرب على العراق، موضحا أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قد قال من قبل في ذله لسان أن تدخله في العراق جاء بسبب سعي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لقتل بوش الأب أثناء زيارته للكويت.
وأضاف الصفتي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الأمر قد حدث فعلا ولكن الإدارة الكويتية سعت إلى عدم حدوث ذلك على أراضيها وذلك بعدما دبَّر صدام مؤامرة قتله، موضحا أنه أراد أن يقتل صدام فور توليه الرئاسة حتى يستطيع أخذ حق أبيه.
وأكد وكيل أول وزارة الخارجية السابق أن تصريح كونداليزا رايس ليس جديدا وهي تقول الحقيقة بعدما صارت الأمور إلى ما هي عليه في العراق، موضحا أنه ومن قبل قد اعترف توني بلير بنفسه أن حرب العراق كانت "غلطة" والمخابرات الأمريكية قد "غشته".