داليا يوسف: انعقاد المؤتمر "الإسلامي ـ الأمريكي" بالسعودية "خطوة جيدة"
أرشيفية
أكدت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أهمية المؤتمر "الإسلامي ـ الأمريكي"، الذي من المقرر أن يعقد بالمملكة العربية السعودية، الأسبوع المقبل.
وقالت لـ"الوطن" إنه خطوة إيجابية أن تعقد المملكة العربية السعودية المؤتمر "الإسلامي - الأمريكي"، في ظل أحداث غاية في الصعوبة تمر بها المنطقة العربية والأمة الإسلامية.
وأضافت يوسف، أنه بالرغم من أهمية المؤتمر لتحريك تعاون مطلوب ولتوجيه الأنظار الأسبوع المقبل تجاه قبلة المسلمين إلا أنها أيضاً محاولة من الإدارة الأمريكية لتحسين صورة الرئيس ترامپ العدائية تجاه العالم الإسلامي، خاصة بعد صدور قرار له بحظر دخول مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وللحقيقة فإن معارضين هذا القرار في الشعب الأمريكي أضعاف مضاعفة للمؤيدين، وبهذه المحاولة التي تساهم فيها المملكة السعودية قد يتمكن حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط العودة للعمل مع الدولة العظمة، دون إحراج شعبي داخل دولهم ولعل خطاب حسن النوايا الذي سيقدمه الرئيس الأمريكي ترامب من الرياض هو مفتاح الأبواب التي أغلقتها القرارات في وجه الشعوب الإسلامية.
وأشارت إلى أن هذه الجولة الدبلوماسية الأولى الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد لا ينظر لها من الناحية الدبلوماسية فقط نظراً لأهميتها في دعم الاقتصاد الأمريكي وإنعاشه من خلال صفقات سلاح ضخمة تقدر من الخبراء بعشرات مليارات الدولارات للمملكة السعودية والخليج، هذا بالإضافة إلى دعم رؤية السعودية 2030، والمقدر أن تحظى فيها الاستثمارات والمشاريع الأمريكية بما يقدر بـ200 مليار دولار.
وأوضحت داليا يوسف، أن صفقات السلاح للخليج العربي تضرب "عصفورين بحجر واحد"، فهي تدير عجلة الاقتصاد الأمريكية ولكن أيضاً ترسل رسالة تهديد قوية لإيران التي دخلت في صراع مع السعودية من أجل السيطرة على زعامة العالم الإسلامي.