بالصور| "حر وبهدلة".. معاناة أصحاب المعاشات بأسيوط: ارحمونا قبل رمضان
أصحاب المعاشات أمام مكتب بريد دير درنكة
يعاني أكثر من 4000 شخص من المستحقين لمعاشات التضامن الاجتماعي بقرية درنكة، خاصة كبار السن منهم، من مشقة وتعب شديدين عند صرفهم المعاش الذي لا يتجاوز الـ300 جنيه، عقب نقل إدارة البريد بأسيوط معاشاتهم من مكتب البريد بالقرية إلى قرية مجاورة تبعد قرابة 5 كيلو بدعوى صيانة المبنى، ما يضطرهم إلى استقلال "توك توك" يتقاضى منهم 10 جنيهات في الذهاب والعودة، بالإضافة إلى المشقة والانتظار في الشمس، وقد يتكرر هذا الأمر لمدة يوم أو يومين حتى يصرفوا المعاش.
وأكد مستحقو المعاشات، لـ"الوطن"، أن حياتهم أصبحت أكثر جحيما وبؤسا، خاصة مع بداية رمضان وحاجتهم لكل جنيه من قيمة المعاش.
تقول سيدة أحمد، 75 عاما، إنها "كانت تصرف المعاش 340 جنيها من مكتب بريد القرية ولكنهم فوجئوا منذ 3 أشهر بنقل المعاش إلى قرية دير درنكة المجاورة لقريتنا وأضطر أن أستقل توك توك من أمام البيت ويكلفني ذلك 10 جنيهات في الذهاب والعودة من أجل الحصول على المعاش، وقد لا أتمكن من الحصول على المعاش في هذا اليوم، وأضطر إلى الذهاب في اليوم التالي، هو المعاش فيه كام 10 جنيه".
وأضافت أنه "منذ شهر لقيت سيدة مسنة مصرعها وأصيبت أخرى أثناء استقلالهما توك توك وهما في طريقهما لصرف المعاش".
وقال كل من حجازي عبدالوهاب سيد وطه عبدالفتاح طه إنهما "كفيفان ونقل المعاش من القرية للقرية المجاورة يستوجب أن يأخذا مرافق معهما وكل واحد وراءه مصالح خاصة، وأن صرف المعاش من الممكن أن يستغرق يومين أو ثلاثة حتى نتمكن من صرفه ومين هيسيب مصالحه وييجي معانا فنضطر أن نأخذ أيا من الصبية بأجر وهو المعاش فيه كام يبقى ده حرام ولا حلال".
وأضاف جابر محمود عبدالله وشهرته "عبدالراضي": "أنا راجل كبير وبلغت من العمر 70 عاما ويعلم ربنا لولا حاجتي للمعاش وأنه لا يوجد لي دخل غيره وأعيش عليه ما كنت اتبهدلت البهدلة دي"، مطالبا الحكومة وهيئة البريد بالنظر إليهم بعين الرأفة وعودة المعاش للقرية.
ومن جانب آخر، أوضح جمال محمد إبراهيم، محامٍ، ومن أهالي القرية، أن مكتب البريد بالقرية أنشئ منذ 3 سنوات، وتم إجراء صيانة له منذ ما يقرب من عام وفوجئنا منذ 3 أشهر بقرار نقل المعاشات إلى مكتب بريد قرية دير درنكة وهذه تبعد عن القرية قرابة 5 كيلو، وأغلب من يصرفون المعاشات من السيدات كبار السن والمعاقين بصريا وجسمانيا والغلابة المعدومين.
وأضاف أنه "فور اتصال الأهالي بي توجهت إلى إدارة البريد بأسيوط، وعرضت عليهم أنه يوجد عندي مكان بديل أجهزه لهم ويستغلونه كمكان لصرف العاشات حتى ينتهي المقاول من أعمال الصيانة لمبنى بريد القرية".
وتابع قائلا: "وذهبت إلى المحافظة وبدوره مدير مكتب المحافظ تحدث مع إدارة البريد وأبدوا في البداية موافقتهم وعاينوا المكان وطالبوني بتركيب باب حديد ومنافذ، وبالفعل نفذت ذلك، وعقب الانتهاء من ذلك توجهت إليهم كي يعاينوا المكان، وذلك كان منذ قرابة شهر وكل يوم يقولوا بكرة"، مشيرا إلى أن "أحد الموظفين ويدعى جلال قال لي إنهم بصراحة متخوفين من ذلك"، لافتا إلى أن "مدة صيانة المبنى كانت شهر ومنذ أن استلم المقاول المبنى منذ 3 أشهر وحتى الآن ولم يبدأ فيه".
وطالب الأهالي المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بالتدخل لدى المسؤولين ببريد أسيوط رأفة بضعفهم وحالهم، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.