واتجمعوا العشاق فى المترو: «بحبك يا شيماء.. وانا كمان»
كلمات حب و«تهانى» على لوحات المترو
الكثير من الجمل الرومانسية كتبها العشاق على تذاكر مترو الأنفاق، ثم علقوها كذكرى داخل خريطة المترو للخطوط الثلاثة، بمحطة أنور السادات، لتظل شاهدة على حبهم ورحلتهم التى قطعوها معاً، ورغم الكلمات العفوية التى كُتبت مثل: «بحبك.. كل الحب.. وحشتينى يا M»، التى رآها البعض تعبيراً عفوياً، فإن آخرين كانت بالنسبة إليهم بمثابة منظر سيئ للوحة الخريطة، كما أنها حجبت الرؤية عن الذين ضلّوا أثناء رؤيتهم للخريطة.
دوّن بعض العشاق تاريخ لقائهم، وآخرون كتبوا تاريخ مرورهم من المحطة معاً، تضم ذكرى اليوم الذى قضوه معاً، وخرجت منهم كلمات من قبيل: «أجمل أيامى معاكِ.. ومحمد قلب شيماء»، لتكون نموذجاً مصرياً على غرار جسر العشاق فى باريس، ورغم ذلك، فإنه يقوم عمال النظافة -أسبوعياً- بمحاولة إزالة كلام العشاق، لكن كلمات العشاق كانت تتحدّى أدوات التنظيف، فكلما أزالها العمال، أُعيدت الكتابات مرة أخرى: «كل كام يوم باقوم أنضفها، بس بتحتاج مجهود، لأننا بنشيل الإزاز ونرجع نركبه تانى.. أصل هما اتعودوا كل اللى يقف جنبها يسقط التذكرة من جوانب اللوحة».. كانت كلمات عاطف عبدالراضى، أحد عمال النظافة، الذى قال أيضاً: «مجرد ما بانضف المحطة أرجع ألاقى الخريطة اتملت تذاكر تانى».. هكذا يقضى «عبدالراضى» أوقات عمله بين التنظيف ومتابعة الخريطة التى أصبحت الملتقى العابر للعشاق. «أنا ماباركبش مترو كتير، وساعات باحتاج الخريطة دى، وباقف ماباشوفش منها حاجة، علشان التذاكر اللى مغطية عليها».. كانت كلمات غاضبة قالها مصطفى محمود، 26 عاماً، الذى يلجأ إلى المترو بين الحين والآخر، عندما يتعطل طريقه، فلا يحفظ خطوط المترو الثلاثة بشكل يسمح له بألا ينظر إلى الخريطة.