تفاصيل حرب منيرة المهدية و"أم كلثوم" بدأتها بالشائعات وأنهتها بـ"جواب"
منيرة المهدية
كانت معشوقة جماهيرها في فترة التسعينيات، ذاع صيتها بشكل كبير حينذاك حيث كانت نجمة الغناء الأولى في عهدها، بدأت منيرة المهدية والتي يوافق عيد ميلادها اليوم 16 مايو، حياتها الفنية بإحياء الحفلات في محافظة الشرقية منبع رأسها.
ذات يوم استمع لها صاحب أحد المقاهي بالقاهرة وهي تغني، واستطاع إقناعها بالغناء في القاهرة والانتقال إليها عام 1905، وكانت أول سيدة تقف على خشبة المسرح، مع فرقة عزيز عيد، وسريعا ما افتتحت ملهى خاصًا بها بمنطقة الأزبكية أطلقت عليه اسم "نزهة النفوس" تحول إلى ملتقى رجال الفكر والسياسة والصحافة والأدباء، وأطلقت الصحفاة اسم "هواء الحرية"، على مسرح منيرة المهدية، حيث عرفت بوطنيتها وكفاحها من أجل حقوق المرأة.
زكية حسن منصور، التي لقبت بـ"سلطانة الطرب"، استطاعت كوكب الشرق "أم كلثوم"، خطف الأضواء منها فور ظهورها، في وقت تربعها على عرش الأغنية المصرية، ما تسبب في انزعاج منيرة، والتي حاربت من أجل القضاء على ظاهرة نجاح "أم كلثوم".
تنكرت مهدية بـ"البرقع والملاية اللف" فور سماعها ذهاب الناس إلى سماع فتاة جديدة تمتاز بالصوت الرائع حسبما كان يصفها جمهورها حينذاك،، وذهبت لكي تتأكد من هذا الكلام وبعد أن لاحظت إعجاب المشاهدين وتفاعلهم مع أم كلثوم انصرفت غاضبة من الحفل.
انتوت مهدية وقتها تدبير المكائد والمحاربة من أجل القضاء على نجومية ومنع ظهور صيت أم كلثوم، فاتجهت إلى الصحافة لنشر الشائعات غير اللائقة عنها، للضغط عليها نفسيا من أجل الهروب إلى خارج البلاد، ولكن كوكب الشرق تجاهلت ذلك واستمرت في نجاحها.
ولكن بعد فشل خططها أقرت مهدية بإعجابها بصوت أم كلثوم، ظلت "سلطانة العرب"، تستمع إلى أغاني أم كلثوم في الأول من كل شهر، حتى رحيلها قائلة: "حد يقدر ييجي له نوم.. والست بتغني؟؟"، ثم أرسلت في نهاية حياتها جواب حب للكوكب الشرق.