«عمارة مائلة» تهدد 300 أسرة ببولاق الدكرور.. والأهالى: أنقذونا
عمارة بولاق تهدد حياة المواطنين
«تحت التهديد»، هذا هو الوضع الذى يعيشه ما يقرب من 300 أسرة فى منطقة بولاق الدكرور، بعد أن مالت إحدى العمارات الشاهقة التى تجاور منازلهم، وأصبحت كالقنبلة الملغومة التى قد تنفجر وتقلب حياتهم رأساً على عقب فى أى وقت.
القصة كما يحكيها السكان المتضررون، بطلها هو العقار رقم 30 المستقر فى شارع ترعة زنين بمنقطة «كوبرى الخشب» ببولاق الدكرور، الذى حصل صاحبه على رخصة بناء بأربعة طوابق، لكن فى خضم أحداث ثورة 25 يناير، استغل الفوضى وحوّله إلى بناية شاهقة، ليتخطى عدد الطوابق المسموح له وفق رخصة البناء، ويُهدد حياة سكان المنازل المحيطة به.
رئيس الحى: ننتظر الدراسة الأمنية لتنفيذ الإزالة
«عم سيد كشرى»، أحد سكان العمارة المجاورة للعقار، يقول: «العمارة مايلة، واحتمال تنهار على راسنا، ولو الدولة مش هتنقذنا من الخطر، مين هيجيب لنا حقنا»، ولم يقف الرجل المهدّدة حياته هو وأسرته بالموت، مكتوف الأيدى، لكنه قام هو ومجموعة من السكان بإرسال العديد من الشكاوى والمحاضر التى تم تحريرها فى قسم بولاق الدكرور، لكن دون جدوى، واستمر الحال على ما هو عليه إلى أن تمكنوا من الحصول على 4 قرارات نهائية من مجلس الوزراء بإزالة 6 طوابق، ورغم ذلك فإن الحى لم ينفذ أياً من قرارات الإزالة تلك حتى الآن.
اللواء نادر سعيد، رئيس حى بولاق الدكرور، قال لـ«الوطن»: إن أى عقار يصدر بحقه قرار إزالة لا بد من إجراء دراسة تُسمى «حساب المخاطر» قبل الإزالة، ثم إخطار مديرية الأمن، لتقوم الأخيرة بإخطار قسم الشرطة، الذى يقوم بدوره بتحديد موعد بالاتفاق مع الحى لإزالة البناية المخالفة. وأضاف «سعيد»: «قمنا بتحرير محاضر مخالفات وقرارات إيقاف، وقرار إزالة، أرسلت إلى مديرية الأمن، ولم يصلنا إخطار بالانتهاء من الدراسة الأمنية».