صاحبة نظرة ثاقبة، يرتسم على ملامحها بأنها لائقة لأدوار الشر فقط، خاصة بعد تجسيدها البطولة في فيلم "ريا وسكينة"، وهي التي كتبت من أجل عيونها قصيدة "الأطلال" التي قدمتها كوكب الشرق أم كلثوم.

وشاركت زوزو الحكيم، والتي يوافق ذكرى وفاتها اليوم، في بطولة العديد من الأعمال الإذاعية، وفي أوائل فترة الستينات القرن العشرين سافرت إلى الكويت وظلت هناك فترة 4 أعوام وساهمت بتأسيس المسرح في الكويت، عملت في العديد من المسرحيات مع الفنانة فاطمة رشدي مثل النسر الصغير واليتيمة ومروحه الليدي وندر مير، والملك لير.

الدور الأهم في حياته ومشاورها الفني هو بطولة فيلم " ريا وسكينة" والذي جسدته في شبابها، ولعبت زوزو حمدي الحكيم دور الأم في رائعة شادي عالسلام "المومياء" وهو الفيلم الذي ما يزال متصدرا قائمة  السينما المصرية.

أحب شاعر الأطلال إبراهيم ناجي، زوزو حبا شديد، حيث وقع في غرامها منذ النظرة الأولي، حيث كان يذهب كثيرا إلى المسرح التي تعمل به، وساعده في ذلك عمله كطبيب لوالدتها وعلاجها للذهاب إلى بيتها حتى أصبح صديقا لها، ولكنهما لم يجتمعا وانتهت قصة الحب، مما جعله يكتب في حبها قصيدة "الأطلال".

قالت زوزو، في إحدى تصريحاتها إنها في إحدي المرات سمعت أغنية السيدة أم كلثوم "الأطلال"، لتدرك إنها سمعت هذه الأبيات من قبل، فعادت إلي الروشتات التي كان يكتبها ناجي لوالدتها.. فوجدت كل بيت من أبيات القصيدة علي كل روشتة من الروشتات.

كانت زوزو واحدة من المثقفات وحافظة للشع وتحب إلقاءه وكانت من كبار رواد الندوات الثقافية والصالونات التي كانت لها سوق رائجة في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.