صاحب طلة خفيفة على جمهوره، وحرص على اختيار نوعية أعماله بدقة، فقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الكوميدية الجيدة، وترك بصمة كبيرة وشعبية واسعة بعد دوره في مسرحية "العيال كبرت" في شخصية "رمضان"، الذي ترك أولاده من أجل الزواج بأخرى، مثلما فعل في الحقيقة في حياته الشخصية حيث ترك زوجته "بثينة حسن"، ليتزوج الفنانة ميمي جمال.

كان للفنان حسن مصطفى قصة حب كبيرة مع "ميمي"، بعد مشادات بينهم، ولكن عملهم إلى جانب بعضهما وفر لهما الفرصة للتعارف والوقوع في الحب بطريقة سريعة ما دفعه للزواج بها، واستمر زواجهما حتى وفاته في العام 2015، والذي يوافق ذكرى وفاته اليوم 19 مايو.

عرف "مصطفى" بحبه للأديب طه حسين، حيث كان يستمع إلى "حديث الأربعاء"، لأنه أحب في حديثه البلاغة والاستعارات ومترادفات الكلام، واكتسب منه الكثير.

وفي أحد الأيام.. ألقى "مصطفى" خطبة في مدرسته أمام وزير التعليم طه حسين حينذاك، بإحكام مع مراعاة كل قواعد النحو والصرف والنطق المميز، وعندما سمعه حسين سأله عن اسمه فأجابه: "حسن مصطفى إسماعيل عبدالباسط شريف"، فابتسم له وسأله "كيف نطقت اللغة العربية بكل هذه البراعة؟، أنت مميز"، ثم أهداه كتابه "الأيام"، وكتب عليه: "إلى الطالب النجيب".

التحق حسن، بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتدرج في الحقل المسرحي من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته، وعمل في فرقة إسماعيل يس والفنانين المتحدين، ومسارح التليفزيون.

ومن أهم أعماله المسرحية "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، و"الكدابين قوي" و"أصل وخمسة" مع محمد نجم، و"حواء الساعة 12"، و"سيدتي الجميلة" مع الراحل فؤاد المهندس، كما قدّم العديد من المسلسلات التليفزيونية، وكان أول من قدم المنوعات في التليفزيون.