سلطان الشهري
طفل صغير لم يتجاوز عمره الـ10 سنوات، يقف داخل القاعة الفسيحة مُرتديًا الزي السعودي التقليدي، حاملًا كاميرته الخاصة التي يوثق بها الحدث المهم الذي تستضيفه المملكة، لا يقل ثقة وجرأة عن الكبار، يجذب إليه الأنظار كونه أصغر إعلامي يُغطي القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
سلطان محمد الشهري، الذي يدرس بالصف الخامس، نجح بكل براءة الأطفال وعفويتهم في نقل مشاعر أقرانه بمشاهد وأخبار القمة وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قد يتابعونها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومجالس وأحاديث أسرهم.
يُزاحم الإعلامي الطفل، من هم أكبر منه سنًا وخبرة في التقاط صور للوزراء والمسؤولين داخل القمة، كما يكتب تقارير إعلامية لصحيفته التي يمثلها.
يتحدث "الشهري" إلى صحيفة "سبق" السعودية عن بدايته مع عالم التصوير الصحفي، قائلًا: "كنت ملازما لشقيقي من ذوي الإعاقة رحمه الله خلال مشاركاته الرياضية مع المنتخب السعودي وشعرت حينها أن إنجازاتهم وبطولاتهم مهمشة ومهضومة إعلاميا، ما دفعني للكتابة والتصوير عنهم محاولا تسليط الأضواء عليها".
وبعفوية أكد أنه لا يشعر أنه مع المصور الصغير الموهوب متعب الحضيف في حالة تنافس بل تجمعهم الإخوة والصداقة "إخوان لا متنافسين"، ولفت إلى أن اختياره ومشاركته لتغطية فعاليات القمة جاءت ضمن اختياره مع الفريق الصحفي لصحيفته الإلكترونية "برق".
وأوضح الإعلامي الشهري أن مجموعة النَيَاشِينُ التي تزين صدره وتتجاوز 15 نيشانا وتمثل جهات متنوعة كشعار الصاعقة والحرس الوطني وجامعة بيشة وبعض أعلام الدول أنه اكتسبها من خلال مشاركاته الإعلامية المتعددة فهو أصغر إعلامي بالشرق الأوسط وأصغر عضو متطوع بالمملكة.
تعليقات الفيسبوك