شهادة تقدير من الجيش.. عنوان شهيد سيناء مصطفى قريشي
الشهيد مصطفي قريشي
لم يكن يعلم الشهيد المجند مصطفي قريشي، الذي استشهد على أيدى إرهابيين في مدينة العريش بشمال سيناء في 4 مايو، أن شهادة التقدير التي نالها تقديرا للمداهمة التي قام بها قبل فترة من استشهاده، ستكون عنوانًا لمنزله بمنطقة المهندسين، بعد أن وجدتها أسرته ضمن مقتنياته التي حملها أصدقاؤه إلى أسرته مع الجثمان.
اعتزاز أسرة الشهيد "قريشي" بالدور الذي قام به، هو ما دفعهم لتكبير شهادة التقدير، حتى يعرف كل المارة أن ذلك المنزل أحد أبنائه نال الشهادة من أجل الوطن: "مصطفى كلمنا قبل الاستشهاد بيوم وقالنا إن الدنيا فيها قلق بس إحنا رجالة وقدها ويوم الخميس الفجر عرفونا إنه مات.. هو كان نفسه يبقي شهيد ومكنش خايف من الموت"، قالها محمد قريشي، أخو الشهيد.
رغم أن الشهيد مسقط رأسه محافظة أسيوط، إلا أن الأسرة حرصت على وضع شهادة التقدير في مدخل المنزل بالقاهرة، حتى يراه كل من تسول له نفسه الانضمام إلى الجماعات الإرهابية: "إحنا دفنا مصطفى في أسيوط ورجعنا علقنا الشهادة في القاهرة ودي كانت وصيته عشان العالم كله يعرف إنه لآخر نفس فيه كان بيعتز بجيشه".
لم ينال استشهاد الشاب العشريني، من وطنية وعزيمة الأسرة المكلومة، فرغم كبر سن أشقاء "مصطفى"، إلا أنه يطمحون بالانضمام إلى الجيش المصري، ليصبحوا شهداء كأخيهم.
يروي "خالد" شقيق الشهيد، أن أخيه كان محبوبا من جميع زملائه بالكتيبة وأنهم كانوا يعتمدون عليه في قضاء حاجتهم، إذ أنه كان يمتلك قلبا شجاعا ولا يهاب الإرهابيين: "مصطفى أخويا كان يتيم، أبويا وأمي ماتوا وسبوه وهو صغير وجنازته كانت هادية كأنه مستعجل يروح لهم".
|