لما تحط الكبريت جنب النار تطلع لوحات: «إسلام» بيرسم بره الصندوق
لوحة من أعمال «إسلام»
يلفت انتباهه كل ما هو غريب، مرتبط كثيراً بفيديوهات الرسم الأجنبية، يحاول تقليدها وتطويرها، فالرسم بالنسبة إليه ليس مجرد هواية عادية، أدواتها أقلام مملوءة بالأحبار المختلفة واسكتشات بيضاء، فالشاب إسلام محمد، يُبدع تارة فى تحديد ملامح لوحاته، وإبرازها بالشاى، وتارة أخرى بالكبريت والقواقع وبرى الأقلام الملونة. «أى حاجة بتصادفنى لازم أفكر وأطلع منها لوحة»، أفكار كثيرة تدور طوال الوقت برأس «إسلام» الشاب العشرينى، فرغم بُعد مجال دراسته بالتجارة عن هوايته المفضلة، فإنه فضّل منذ تخرجه أن يُخصص لإبداعاته قدراً كبيراً من وقته: «اتعلمت الرسم من وانا عمرى 8 سنين، باعتمد فى رسوماتى على أدوات طبيعية كتير علشان أكون مميز».
على أنغام الموسيقى الهادئة والإضاءة البيضاء المريحة للعين، يندمج مع أفكاره الخارجة عن إطار المألوف: «باحب أرسم بدرى جداً، أو فى أوقات متأخرة جداً علشان يكون الجو هادى أكتر»، طوال الوقت يسعى «إسلام» لكى يجتهد برسوماته، وينجزها فى أقل وقت ممكن وإيجاد الطريقة الأكثر دقة: «الرسم بالشاى بيحتاج سرعة ودقة، أنا باحفظ تفاصيل الرسمة، وممكن أدرب عليها أكتر من مرة، والتنفيذ اللوحة مع الممارسة، مابتاخدش أكتر من ساعة بالكتير».
فى بداية كل لوحة، يُحدد «إسلام» إطارها الخارجى بالعسل الأبيض، وما هى سوى عشر دقائق، حتى يبدأ فى إبراز العسل بالشاى، أو الكبريت، أو برى الأقلام: «فكرة الشاى جات لى من شهر، وبعد تنفيذها انطلب منى أوردر، لأن لونه بيساعد أن تفاصيل اللوحة تبان بوضوح من شدة سواده، وكانت أول لوحة أرسمها بالشاى للفنان أحمد حلمى».
تُعد لوحة رسم كوكب الشرق ببرى الأقلام الملونة من أصعب الرسومات التى أبدع فيها: «بينطلب منى أوردرات، مش بتكون غالية قوى، بتوصل لـ150 جنيه، وابتكرت طريقة تجليد اللوحات علشان أحافظ عليها أكبر وقت».