بالفيديو| أغاني المترو "في حب مصر".. تبث التفاؤل والحس الوطني لدى الشعب
"ماشفش الأمل في عيون الولاد وصبايا البلد.. ولا شاف العمل سهران في البلاد والعزم اتولد".. إذا كنت أحد راكبي مترو الأنفاق بصفة مستمرة، تجد نفسك تدندن تلقائيا هذه الأغنية التي تذيعها الإذاعة الداخلية لعدد من محطات المترو، ربما لثوان معدودة حتى تخرج من محطة المترو، ولكن تظل عالقة في الأذهان وتذكرنا بالانتماء الدفين داخلنا تجاه بلادنا.
ورغم قلة الأغاني المذاعة، حيث يتم التنويع بين أغنيتي شادية "يا حبيبتي يا مصر"، و"فيها حاجة حلوة" لريهام عبد الحكيم ، فإنها تبث روحا مصرية بين راكبي المترو بغض النظر عن اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية، فيقول أحد راكبي المترو إنها شيء جيد يثير حماس ومشاعر الناس في ظل الأزمة التي تمر بها مصر، وقال آخر ـ بدت عليه معالم الإرهاق ـ أن هذه الأغاني تبث الحس الوطني، وتعمل على تهدئة الناس وإظهار مشاعر الحب والخوف تجاه الآخرين، وبلادنا قبل كل شيء حفاظا على دم المصريين الذي يهدر.
"الأغاني دي تبقى حلوة لو الرئيس وأعوانه مشيوا.. وتبقى وحشة لو قعدوا واحنا محققناش حاجة.. عشان الناس تعبت ووصلت للنهاية.. ومصيبة لو قعدوا هيدوسوا على الشعب".. هكذا قال الرجل الأربعيني الذي بدا على ملامح وجهه الضيق من النظام الحالي.
"النصر جاي بإذن الله" بهذا التفاؤل تشعر السيدة المسنة أنه مازال هناك أمل أن ينصلح حال البلاد، ولا تتمنى إراقة مزيد من الدماء في مظاهرات 30 يونيو، وتجمعت آراء غالبية الناس من مستخدمي مترو الأنفاق على أن هذه الأغاني تحمس على النزول غدا وقول "لا" في مظاهرات سلمية بعيدا عن الدماء والخراب.
واحتارت الفتاة العشرينية في الحماس المقصود من وراء هذه الأغاني نظرا لكون المترو تابعا للحكومة، فهل هو للشباب الثائر ضد الإخوان، أم الشباب المؤيد للرئيس، وتساءلت الفتاة هل تخصيص جزء من محطة "البحوث" بجانب شباك التذاكر للصلاة، جزء أيضا من سياسة الحكومة والإخوان.