حملة بيطرية تثير غضب نشطاء حقوق الحيوان بالإسكندرية: «بلاش سم»
إحدى المعترضات على حملة القضاء على الكلاب
سادت حالة من الغضب بين أهالى الإسكندرية وفرق إنقاذ الحيوانات ومحبى الكلاب، بعد انتشار حملات الأحياء والطب البيطرى بشوارع المدينة للقضاء على الكلاب بدعوى أنها مسعورة وشرسة بناءً على شكاوى أهالى المناطق.
كانت أحياء الجمرك وغرب ووسط وشرق الإسكندرية أطلقت حملات للقضاء على الكلاب الضالة والمسعورة بنطاق الأحياء، فى حضور مندوب من الطب البيطرى والنظافة، وذلك للاستجابة لشكاوى المواطنين. وانتشر عمال الأحياء فى الشوارع لوضع السم للكلاب وبعد نفوقها ينقلونها لدفنها. وأكد اللواء محمد عقل، رئيس حى الجمرك، أن الحملات مستمرة فى جميع الشوارع من أجل القضاء على هذه الظاهرة حفاظاً على أرواح المارة والأطفال، وسرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين.
فيما تبنت المهندسة رودينا جمال، المعيدة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ومعها إحدى زميلاتها من محبى الحيوانات، حملة لتعقيم جميع الكلاب فى الشوارع ورعايتها بدلاً من قتلها للرد على حملات قتلها بالسم والخرطوش من قبل الأحياء والطب البيطرى.
وقال «رودينا» إن الكلاب المسعورة نسبتها قليلة وحملات القتل ليس بها رحمة لأنها تقضى على جميع الكلاب بالشارع بدون تفريق ما إذا كانت معسورة أم لا، مؤكدة أن الحل العلمى الوحيد هو التعقيم وليس القتل.
وأضافت مى حمادة، مسئولة فريق إنقاذ الحياة البرية، لـ«الوطن»، أن الحل للكلاب المسعورة هو التعقيم والتطعيم، مؤكدة أنه أرخص من السم الذى يتم وضعه للكلاب، لافتة إلى أن السم الذى يستخدم من قبل الطب البيطرى يدعى «ستركنين» وهو ممنوع استيراده دولياً، لأن له أضراراً على البيئة، وخطورة على الإنسان إذا تم استنشاقه حيث يؤثر على العين والكلى، مشيرة إلى أنه لا بد من التفكير والتراجع عن قتل الكلاب والاتجاه نحو التعقيم والتطعيم.