سعيد عُتيق: قياديون وأعضاء من حماس دخلوا القاهرة ببطاقات مزورة لمشاركة «الإخوان» فى 30 يونيو
فى منطقة الظهيرة فى عمق الصحراء التقت «الوطن» سعيد عُتيق الناشط السيناوى ابن عائلة السواركة أكبر قبائل البدو فى سيناء، ليكشف فى حواره تفاصيل عديدة تتعلق بالوضع فى سيناء، والأنفاق، والعمليات الجهادية المتكررة التى استهدفت جنود وضباط الجيش والشرطة.
يؤكد مؤسس حركة «سيناؤنا» أن قيادات وأعضاء من حماس دخلوا مصر مؤخراً للمشاركة فى التصدى لمظاهرات 30 يونيو، لافتاً إلى أن قادة حماس لهم أنفاق سرية خاصة بهم، تتجاوز الأربعين نفقاً تُستخدم فقط لنقل السلاح والأموال وتعتبر مخابئ آمنة لهم حال توتر الأوضاع فى غزة، مشيراً إلى أن الجماعات التى تنفذ عمليات سيناء، تكون من جزء فلسطينى وآخر من أبناء القبائل وجزء ممن أفرج عنهم «مرسى» بعفو رئاسى، وترعاهم الإخوان وحماس بالتمويل والدعم والغطاء السياسى.
* هل يمكن القول إن سيناء أصبح بها الآن ثالوث يجمع «الإخوان وحماس والجماعات الجهادية» لفرض قوى موازية فى مواجهة الدولة والجيش؟
- نعم هذا صحيح تماماً، فحماس تعمل فى سيناء منذ عام 2009 على تدمير شرف العسكرية المصرية فى سيناء، لأنها تشعر أن الجيش يشكل خطراً حقيقياً عليها، وربما يأتى لاحقاً لتنفيذ شرعية السلطة الفلسطينية «فتح» على حسابها، خاصة أنها دارسة جيداً لنقطة أن المنطقة (ج) منزوعة السلاح، وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد، وبدأت تعمل على هذه النقطة «كحديقة خلفية» لترتع فيها وتخلق أمراً واقعاً، تستطيع من خلاله المساومة عليه، لكى تبقى فى قطاع غزة، بمساعدة الإخوان والجماعات الجهادية.[SecondImage]
* هل لهذا الثالوث علاقة بالعمليات الإرهابية التى تحدث فى سيناء؟
- نعم، فمن قتل الـ 16 جندياً؟ ومن خطف الجنود السبعة؟ من قتل جنود وضباطاً آخرين بشكل فردى؟ من يطلقون النار على كمين الريسة؟ هم مجموعة واحدة فقط تتكون من جزء فلسطينى وآخر من أبناء القبائل وجزء ممن أفرج عنهم «مرسى» فى عفو رئاسى، وترعاهم الإخوان وحماس بالتمويل والدعم والغطاء السياسى.[FirstQuote]
* كيف يطبق هذا الآن؟
- حماس فصيل غير شرعى، وبالتالى أى اعتراف بمؤسسات الدولة الفلسطينية يكون من خلال السلطة الفلسطينية الحاكمة وفقاً لبروتوكولات أى دولة تحترم سيادة القانون، لكن الذى يحدث فى مصر منذ حكم مرسى أن الإخوان تتعامل مباشرة مع تنظيم حماس كبديل يحكم فلسطين أى إنها تتعامل معها على أنها مؤسسة دولة، وهذا حدث عندنا هنا فى سيناء، دون أن يعرف أحد، فحماس تريد فرض قوة الأمر الواقع بأنها هى «فلسطين»، وأعرف شباباً فى الجهاد الإسلامى اعتقلتهم حماس لأنهم ضربوا صواريخ على إسرائيل، وحماس تعمل الآن على تنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط وتحديداً نقل «عنق الزجاجة» من غزة إلى سيناء كوطن بديل، والإخوان أداتهم فى مصر لتنفيذ ذلك.
حماس عندها الآن محاجر زلط ورخام وشركات استصلاح أراضٍ من خلال أسماء وهمية لأناس فى سيناء، وكل مافيا السلاح التى تعمل فيها حماس تحولت إلى مزارع خضراوات وفاكهة لسد الاحتياجات الغذائية لقطاع غزة.
* هل تقصد أن الدولة المصرية أبرمت عقوداً واتفاقات رسمية مع تنظيم حماس؟
- نعم، فلقد جلس ممثلون لوزارة الاستثمار المصرية على طاولة واحدة مع ممثلى وزارة الاستثمار المقالة فى قطاع غزة والغرفة التجارية المصرية مع الغرفة التجارية فى قطاع غزة لعقد صفقات تتعلق بالاقتصاد فى سيناء.
* كم يبلغ العدد الحقيقى للأنفاق وهل ما زالت تعمل؟
- هناك أكثر من 250 نفقاً حالياً، من بينهم حوالى 30 - 40 نفقاً خاصاً، معظمها مازال موجوداً، خاصة الأنفاق «الخاصة».
* ماذا تعنى بـ«الأنفاق الخاصة»؟
- هى الأنفاق التى تخص بعض قادة التنظيمات الجهادية المسلحة وقادة حماس وكتائب القسام، ولا تستخدم إلا فى الطوارئ، وهى أنفاق «5 نجوم» مكيفة ومكسوة بالسيراميك وبها كل وسائل الأمان والإعاشة أيضاً.
* لكن القوات المسلحة أعلنت مراراً أنها هدمت هذه الأنفاق!
- الأنفاق الخاصة تقع فى منطقة أخرى تماماً بعيدة عن منطقة أنفاق الأفراد والبضائع والسيارات التى تخص العامة للتهريب من وإلى غزة، فهى تقع فى مكان استراتيجى بين «معبر كرم أبوسالم ومعبر رفح، وهى منطقة جغرافياً شديدة القرب من مافيا السلاح التى يتولاها أشخاص معينون تابعون لحماس يقيمون فى هذه المنطقة إضافة إلى أنها «ما عليهاش رجل» وبالتالى من الصعب تصادم الجيش مع من يقطن هذه المنطقة، خاصة أن هذه الأنفاق لها تأمينات خاصة جداً.
* ما أهم ما يتم تهريبه فى هذه الأنفاق الخاصة؟
- سلاح وأموال. قيادات حمساوية منهم إسماعيل هنية ومحمود الزهار أعلنوها صراحة، أنهم اختبأوا فى هذه الأنفاق أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
* هل يمكن توقع عبور بعض من قيادات حماس عبر هذه الأنفاق السرية «الخاصة» لدعم مرسى يوم 30 يونيو؟
- عندى معلومة وقد أدليت بها لأجهزة الأمن وأنتم أول من تعلنونها للرأى العام، وهى أن هناك 3 أشخاص من قيادات حماس دخلت من خلال هذه الأنفاق إلى سيناء ومنها إلى القاهرة خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، ومنهم قائد كتيبة فى «كتائب القسام»، كما علمنا أنه تسلل إلى مصر خلال الشهر الماضى فقط حوالى 200 شخص من غزة، فرادى ببطاقات مصرية مزورة.
* هل كان معهم أسلحة؟
- لا.. الأسلحة سبقتهم منذ فترة طويلة.
* إذن الحديث عن استعداد حماس لنشر عناصرها فى الشارع المصرى يوم 30 يونيو ليس مجرد تكهنات؟
- بالطبع، فحماس تراهن على البقاء وتصارع عليه مع الإخوان، فلو سقط حكم مرسى فى مصر سيسقط حكم حماس فى غزة، ويعود حكم القطاع إلى فتح باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة للفلسطينيين.
* هل تتوقع مواجهات فى سيناء يوم 30 يونيو؟
- الصراع فى القاهرة واضح وصريح، بأنه سيكون مواجهة بين الإخوان والجيش، لكن فى سيناء رهاننا الأكبر على رموز القبائل الكبيرة التى تمتلك فهماً خاصاً لطبيعة أرض وشعب سيناء وطبيعة الجيش أيضاً، خاصة أن الجماعات الإسلامية والتكفيرية فى سيناء تعمل برعاية ودعم الإخوان، فكلمة السر فى سيناء ستكون للقبائل فى هذا اليوم.
* هل هناك من تحركات من جانبكم لردع أى عمل إرهابى خاصة أن بريطانيا حذرت رعاياها من التوجه إلى سيناء تحسباً لوقوع تفجيرات إرهابية؟
- سنقوم بتأمين الطرق الرئيسية فى سيناء والحدود المشتركة يوم 30 يونيو، وسنفصل الشيخ زويد عن رفح من خلال مجموعة كبيرة من سيارات الدفع الرباعى وسنحصّن كل الطرق الفرعية لعدم تسلل أى عنصر خارجى ولو وجدنا أى متسلل سيتم التعامل معه كمعتدٍ، وعرفياً وقبلياً من حقى أن أحصّن حدودى وأرضى، كما سننشر لجاناً شعبية فى العريش للحفاظ على سلمية التظاهر فى ميدان الشيخ زويد والعريش وتأمين حياة المتظاهرين من الإخوان، فهناك عناصر من حماس تقيم إقامة كاملة فى بيوت الإخوان فى سيناء حتى يوم 30 يونيو انتظاراً لكلمة «نفّذ».
* ما حجم نفوذ حماس فى سيناء اليوم بعد وصول الإخوان للحكم؟
- حماس والإخوان يتعاملون مع سيناء على أنها ورقة اعتماد لهم أمام المجتمع الدولى، ونفوذ حماس اليوم فى رفح المصرية أكبر من نفوذ الدولة المصرية نفسه، وهناك قوة أمنية لحماس فى رفح أكبر من نفوذ الجيش نفسه، والسر الذى لا يعرفه أحد أن مخزون حماس الاستراتيجى من الأسلحة موجود فى سيناء، ونحن نعرف أماكن المخازن والخنادق التى تُخبئ فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ الحمساوية بسيناء.
* لماذا تلجأ حماس لتخزين أسلحتها فى سيناء؟
- لعدة اعتبارات، منها التخوف من انقلاب داخلى أو انقسام فى كتائب القسام ما بين محمود الزهار عضو المكتب السياسى لحماس وفتحى حماد وزير الداخلية فى غزة، وخوفاً من استهداف إسرائيل لمخازنها.
* هل تعلم الأجهزة الأمنية بخطورة ما تقول؟
- الأجهزة الأمنية ما زالت تقليدية فى أدائها، وإذا المخابرات المصرية لا تعرف من يعبث فى سيناء فهذه كارثة، وللعلم لو كانت القبائل الكبرى فى سيناء تدخلت فى موضوع خطف السبعة جنود من البداية، لكان تم حسمه من الدقيقة الأولى، لكن الإخوان كانوا يريدون السيطرة على المشهد لكسب الشارع والضغط على الجيش. وقد جاءتنى تهديدات كثيرة بالقتل من حماس، لأنى أفضحهم، لكنهم يعرفون تماماً أنى محمى من قبيلتى.
* هل تقصد بأن قضية خطف الجنود السبعة بتدبير من الإخوان؟
- نعم بتدبير كامل من الإخوان، وكان هناك صراع واضح بين مؤسسة الرئاسة والمخابرات الحربية وقتها، لأن المخابرات كانت تريد السيطرة على القضية، لكن الإخوان لم يكونوا يريدون ذلك حتى لا ينكشف أمرهم، لأن «أبو شيتة» الذى تم اختطاف الجنود من أجل الإفراج عنه، هو تابع أصلاً لجماعة الإخوان، وسبق دعوته للمشاركة فى جمعة الشريعة أو جمعة «قندهار» واعتدى على قسم ثانى العريش وجرى حبسه وصدرت ضده أحكام عسكرية، كما أبلغت الإخوان كل الجماعات الجهادية والسلفية فى سيناء أن أبناءهم الذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية سيتم الإفراج عنهم، لكن الجيش كان رافضاً، ومرة بعد مرة من ضغط الأهالى للإفراج عن أبنائهم قال الإخوان «طيب اعملوا حاجة ساعدونا بيها نضغط عليه بطريقة تانية وإحنا هنغض البصر».[SecondQuote]
* من الذى خطف الجنود السبعة إذن؟
- أحد التنظيمات الجهادية التابعة للإخوان، لهذا تم الإفراج عنهم دون ملاحقة.
* وأين الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختطفون فى سيناء منذ أيام الثورة؟
- فى غزة، فى نفس المكان الذى كان مختطفاً فيه المجند الصهيونى جلعاد شاليط ومن خطفوه هم من خطف الضباط الثلاثة.
* هل تقصد جماعة أحمد الجعبرى؟
- نعم، والجعبرى اشترى شاليط من ممتاز دغمش «تنظيم جلجلة» لأنه هو الذى أسره، والضباط وأمين الشرطة فى غزة الآن، وحماس تحاول الترويج إلى أن الذين قتلوهم بدو سيناء لتخفيف الضغط عن حماس لدى الرأى العام المصرى.
* إن كانوا أحياء فلماذا لم يتم التفاوض عليهم حتى الآن ولم تظهر أى مؤشرات لبقائهم على قيد الحياة؟
- سيتم التفاوض عليهم لاحقاً بعد أن ينفجر الوضع فى مصر، وهم لهم مصالح وثأر مع وزارة الداخلية لهذا يرجئون التفاوض عليهم لحين الوصول إلى أفضل نتائج.
* وهل هناك صلة بين حماس ومذبحة رفح؟
- حماس هى التى أعدت وخططت وربما استخدمت أدوات أجنبية فى التنفيذ وبعض من أُصيب من الجماعات المتطرفة جرى علاجه فى مستشفى «الشفا» فى غزة، فالقطاع أصبح مكاناً آمناً لكل من يعبث بأمن مصر، والهدف من العملية كان إقالة المشير طنطاوى والفريق عنان.
* هل تعرف من قتل الضابط محمد أبوشقرة؟
- قيادى فى «حماس»، شقيقه قُتل فى السجون المصرية إبان فترة حكم مبارك، فقبل تنفيذ عملية قتل «أبوشقرة» بـ24 ساعة دخل وفد حمساوى سيناء، وكان هذا القيادى على رأس الوفد وتم رصد «أبو شقرة» من خلال جماعة الإخوان فى سيناء. وللتأكيد على أن من قتل «أبوشقرة» ليس من سيناء أنه قتل أحد الإرهابيين قبل استشهاده، وهذا القتيل لم نجد جثته حتى الآن، والذين أُصيبوا فى عملية استهداف «أبوشقرة» لم نعرف أين هم أيضاً، بسبب تهريبهم جميعاً إلى غزة.
* لديك خبرة ميدانية وسياسية بالوضع فى غزة.. فمتى دخلت المعترك السياسى؟
- منذ عام 2006 حينما تعدت شرطة حبيب العادلى على شابين من عائلة السواركة ومن وقتها بدأت العمل على تغيير فكر الكفاح المسلح السائد لدى البدو ويشكل جزءًا من ثقافتهم، إن صح التعبير، لأن الناس هنا ليس لديها ثقافة السلمية التى يعتبرونها تسولاً لحقوقهم، خاصة أنهم يرون أن الدولة لا تعاملهم كمصريين، فكوّنا مجموعة من شباب البدو لكى نحيد وجهة نظرهم من الكفاح المسلح إلى السلمى المدنى بالتعاون مع القوى المدنية الواعية فى مصر، وبدأنا توعية البدو بالمطالبة بحقوقهم بشكل سلمى وقانونى ودستورى، وكنا دائماً ما نقول إن أى خروج مسلح يعطى ذريعة لنظام مبارك وقتها لمزيد من القمع، فاستجابوا لهذا النهج.
* لكن البدو ما زالوا يحملون السلاح فى مواجهة الدولة حتى الآن؟
- أداء الدولة هو من كرّس لفكرة العنف، البدو فى سيناء يرون أنهم مجرد رعايا عند الدولة المصرية، فلا يوجد دستور يعطيهم حق المواطنة بشكل حقيقى، حتى الدستور الجديد كان إهانة لمعنى المواطنة الحقيقية للمصريين فى سيناء، رغم أننا العمود الفقرى للوطن.[ThirdImage]
* هل حكم الإخوان كرّس هذا الشعور السلبى لدى البدو؟
- أدبيات الإخوان على مدار تاريخهم وبعد وصولهم للحكم تقوم على تكريس فكرة بناء الجماعة وليس بناء الدولة والوطن، ونحن لم نتوقع منهم أى شىء إضافى جديد لنا وتجربة الإسلام السياسى كان عاجلاً أو آجلاً لا بد أن «يشربها الشعب المصرى».
* معنى ذلك أنه لا فرق بين حكم مبارك وحكم مرسى تجاه سيناء؟
- فكرة حكم مبارك كلها قمع، لكن ربما كان محافظاً على خصوصية سيناء الجغرافية إلى حد ما، ولم نكن منزعجين من مشروع الوطن البديل فى سيناء، الذى تروج له حماس، وكان عندنا استقرار تجاه هذه النقطة تحديداً، وبعد تولى حكم الإخوان كانت المؤشرات واضحة وصريحة، وربما قبل أن يتولى مرسى الحكم، وتحديداً فى فترة حكم المجلس العسكرى.
* كيف كان ذلك فى فترة حكم المجلس العسكرى؟
- منذ تولى المجلس العسكرى شئون البلاد، بدأت جماعة الإخوان تتحرك فى سيناء بشكل غير عادى، وأتت بعض الجماعات الإسلامية والإرهابية التى لم يكن لها ذكر أيام مبارك ولا يمكنها حتى أن تتنفس وقت مبارك وبدأت فى الظهور بدعم الإخوان لإرسال رسائل لإسرائيل، لإحراج المجلس العسكرى والتأكيد على أنه فاشل فى إدارة البلاد وأن قيادة المجلس العسكرى تشكل خطراً على أمن إسرائيل إلى أن وصل الإخوان إلى الحكم.[ThirdQuote]
* من كان الوسيط فى هذا الدعم ما بين الإخوان والجماعات الجهادية؟
- أسماء كثيرة، لكنى أذكر واقعة هنا تذكر لأول مرة، وهى أنه فى شهر ديسمبر من عام 2012 «وقت الإعلان الدستورى جاء عضو فى مكتب الإرشاد، فى سيارات الرئاسة، وعقد لقاءً سرياً مع قيادات الجماعات الإسلامية فى سيناء وقال لهم بالنص الصريح: أنا أعترف بالمحاكم الشرعية وسنشرع هذا قانونيا لكى يكون لكم أحقية تنفيذ الأحكام الشرعية وفقاً للقانون، وتم تسريب خبر الزيارة للإعلام على أن من يقوم بها هو عماد عبدالغفور نائب الرئيس، بالمخالفة للحقيقة.
* ما الذى تغير فى الوضع السيناوى بعد هذه الصفقة؟
- الإخوان يؤمنون أن سيناء ملعب مفتوح للمؤسسة العسكرية، وأى خلافات تدور فى القاهرة ما بين الجيش والإخوان والرئاسة، تُترجم هنا على الأرض، لأن الجيش هو المسيطر عليها تماماً، والإخوان يدركون فى الوقت ذاته أن القبائل السيناوية تقدس المؤسسة العسكرية وهى قداسة تربينا عليها وقائمة على الاحترام، فبدأ الإخوان اللعب على هذا الوتر بخلق توازن آخر يوازى وضع المؤسسة العسكرية من خلال نفوذ الجماعات الجهادية وإعطائها صلاحيات كاملة «كداعم خفى للإخوان فى سيناء»، فمثلما المؤسسة العسكرية لها أدواتها فى سيناء أراد الإخوان أن يكون لهم هم أيضاً أدواتهم فى سيناء من خلال هذه الجماعات المسلحة.