«رابعة» دق طبول الجهاد ضد المعارضين
واصل متظاهرو تيار الإسلام السياسى، أمس، اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى بعد مظاهرات مليونية «الشرعية خط أحمر»، للتأكيد على شرعية الرئيس محمد مرسى، وردد المتظاهرون هتافات على دقات الطبول: «حط الجبنة ع المربى.. البرادعى لازم يتربى» و«يا جيش شغَّل مخك.. الصهاينة عايزة تفكك»، و«كلنا معاك يا مرسى.. كلنا معاك يا ريس».
وأقبل أعضاء الإخوان من الوجه القبلى الذين لم يشاركوا فى تظاهرات أمس الأول، بعد أن عاد «إخوان الوجه البحرى» إلى محافظاتهم للدفاع عن مقرات التنظيم فى حالة الهجوم عليها، واحتوت خيم المعتصمين على عدد كبير من أدوات الدفاع عن النفس، من الشوم والعصى، للتعامل مع أى سيناريو للاشتباك مع معارضى الرئيس، وأذاعت المنصة الرئيسية الأناشيد الدينية والوطنية، لإشعال حماس المعتصمين بمحيط الميدان.
وشهد الاعتصام، أمس، حالة من الاستنفار الأمنى من اللجان الشعبية، وشكَّل المتظاهرون لجان تأمين تحمل الدروع والشوم والخوذ، مهمتها تفتيش الوافدين إلى التظاهرات فضلاً عن تمشيط الميدان لكشف أى عناصر مندسة.
وهاجمت المنصة رموز المعارضة، ووصفت الدكتور محمد البرادعى، منسق عام جبهة الإنقاذ، بـ«غير المنتمى لمصر»، كما انتقد دور وسائل الإعلام فى أحداث حالة الفوضى الموجودة بالبلد، وهو ما قابله المتظاهرون بالتهليل والدعوة إلى الجهاد، وأضافت المنصة أن المعركة بين الإسلاميين والعلمانيين اقتربت لأنهم لا يريدون عودة الخلافة الإسلامية، ويجب على أبناء التيار الإسلامى الاستعداد للجهاد لعودة الخلافة على يد الرئيس مرسى.
وأصدرت لجنة إدارة الأزمات المسئولة عن التنسيق بين الأحزاب الإسلامية توصيات لتنظيم الإخوان بضرورة نزول كل أعضائه على مستوى القاهرة الكبرى أمام مسجد رابعة، لإظهار قوة الاعتصام، وذلك بعد أن قلّت أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ.
وشارك محمد الإسلامبولى، شقيق قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، بالتظاهرات، معلناً دعمه للرئيس محمد مرسى، ودخل فى حوارات مع المعتصمين، أكد خلالها دعم القيادات الإسلامية التابعين لحركة الجهاد للرئيس مرسى وأنهم لن يسمحوا بسقوط الرئيس مهما كان الثمن.