البرلمان فى «يد» الجيش.. والمعارضة تعتصم فى «التحرير والاتحادية والدفاع»
كثّف حرس مجلسى الشعب والشورى استعداداتهم الأمنية وإعلان حالة الاستنفار الأمنى فى محيط البرلمان تحسباً لوقوع أى أحداث عنف خلال مظاهرات اليوم، وتسلّمت القوات المسلحة مبانى البرلمان، وانتشرت فرق المظلات فى أرجاء المجلس، من خلال فرق مكوّنة من أفراد من «ك 80» و«ك 58»، وجرى إخلاء ساحة انتظار السيارات لمدرعات وآليات القوات ومنع دخول السيارات الخاصة بالموظفين والعاملين بالمجلس.
وأصر حزبا «الحرية والعدالة والوسط»، على عقد اجتماعات اللجان النوعية بالمجلس طوال أيام الأسبوع الحالى، الأمر الذى اعتبرته المعارضة تحدياً من الإخوان لغضب الشارع وأنه لا خوف من المظاهرات، وأن الحال سيبقى على ما هو عليه. وهدّد نواب المعارضة بتقديم استقالات جماعية حال تأزم الموقف سياسياً وإصرار الرئيس محمد مرسى على إراقة مزيد من دماء الأبرياء، حفاظاً على سلطته.
وشارك نواب التيار المدنى بمجلس الشورى، أعضاء حملة «تمرد»، مؤتمرهم الصحفى الذى عُقد بنقابة الصحفيين أمس للإعلان عن خطة تحركاتهم للمشاركة فى تظاهرات اليوم.
وقال النائبان ناجى الشهابى «الجيل»، وفريدى البياضى لـ«الوطن»: إن جبهة التيار المدنى، التى تضم نواباً مستقلين، ومن أحزاب المعارضة الممثلة فى «الشورى»، من بينها «الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى مصر»، اتفقت على تنظيم مظاهرتين، إحداهما ستخرج من أمام «الشورى» لتتجه إلى ميدان التحرير، وأخرى ستنطلق إلى «الاتحادية»، فضلاً عن تجهيز 6 خيام فى ميدان التحرير وقصر الاتحادية ووزارة الدفاع تحسّباً للاعتصام حال تأزم الموقف، فضلاً عن تجهيز غرفة عمليات مع الأحزاب السياسية المشاركة فى التظاهر، تحسباً لوقوع أعمال عنف.
وقالت النائبة نادية هنرى إن إصرار «الشورى» على عقد اجتماعات للجانه اليوم، دليل قوى على انفصال نواب التيار الإسلامى عما يحدث بالشارع.