الصحف الإسرائيلية: «مرسى» لحظة عابرة تواجه النهاية فى «الأحد الملعون»
اهتمت الصحف الإسرائيلية، أمس، بتغطية الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، خلال جمعة «الإنذار الأخير»، والسيناريوهات المتوقعة لـ30 يونيو، ووصفت الصحف الإسرائيلية اليوم بأنه «الأحد الملعون لمرسى»، مشيرة إلى أن الأحداث التى تقع حالياً تثبت أن مرسى مجرد «لحظة عابرة» ستبدأ نهايتها بحلول اليوم الأحد.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن المصريين على أبواب الفوضى، وسط مخاوف من سفك دماء آلاف المتظاهرين، خلال الاشتباكات المتوقعة. وأضافت: مصر فى انتظار حرب حقيقية بكل معنى الكلمة، ولا منقذ لها إلا تصريحات وزير الدفاع الذى حذر من أن الجيش لن يتردد فى التدخل إن تدهور الوضع العام.
وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن اليوم سيكون «ملعوناً» بالنسبة لـ«مرسى»، حيث إن الرئيس الذى وصل إلى كرسى الحكم على أكتاف الثورة، ستطيح به الثورة هو الآخر. وتابع: لولا أن العالم يدرك ما يحدث فى مصر حالياً، لاعتقد أنها تستعد للحرب، بعد أن عاد الجيش إلى الشوارع مرة أخرى، مؤكداً أن «مرسى» ورئيس الوزراء هشام قنديل أثبتا فشليهما بعد استمرار تدهور الوضع الاقتصادى، وأضاف: أدرك المصريون أخيراً ما أدركه نظراؤهم فى تركيا والدول العربية، بأن شعار «الإسلام هو الحل»، الذى يرفعه الإخوان ليس إلا مجرد شعار اعتادوا رفعه فى حملاتهم الانتخابية.
وقال البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز هرتسوج الإسرائيلى لأبحاث الشرق الأوسط، إن الخطأ الأكبر لـ«مرسى» و«قنديل» هو عدم وضع خطة شاملة تحل أزمات الاقتصاد المتدهور، مؤكداً أن سياسات الحكومة المصرية مهترئة ومرقعة. وأضاف: كل الأخطاء الاقتصادية التى وقع فيها مرسى جاءت نتيجة قراره بتعيين هشام قنديل رئيساً للوزراء، ولست أفهم ما السبب الذى يدفع «مرسى» لتعيين مهندس رى صغير فى منصب بهذا الحجم، خاصة فى ظل هذا التوقيت؟
وقال الكاتب الإسرائيلى بوعز بيسموت، محلل الشئون العربية بصحيفة «إسرائيل هيوم»، إن مصر فى الوقت الحالى تنتظر «حرباً أهلية» وليس «ثورة سلمية»، كما حدث منذ عامين، و«مرسى» يعتقد أن ما سيحدث اليوم مجرد محاولة لإسقاطه، وأنها لن تحدث فعلياً.
وأضاف: اليوم يحتفل «مرسى» بإتمام عامه الأول فى الحكم، عام سعيد، لكن الوضع لن يكون سعيداً بعد اليوم، فالحمم البركانية التى تختبئ تحت أقدام المصريين ستنفجر، والسؤال الأكبر حالياً هو: فى وجه مَن ستنفجر؟